أفادت القناة 12 الإسرائيلية بمقتل ثلاثة إسرائيليين بينهم امرأتان وجرح سبعة آخرين على الأقل إثر تعرض حافلة لمستوطنين لإطلاق النار قرب قرية الفندق بجانب مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وبحسب المعلومات الواردة فقد تمت عملية إطلاق النار من مركبة فلسطينية تمكن منفذها من الانسحاب من المنطقة، وفق التقديرات الإعلامية الإسرائيلية. وسارعت قوات الجيش الإسرائيلي بنشر حواجز عسكرية والبدء بعمليات تمشيط بحثاً عن منفذي إطلاق النار. وبحسب خدمة الإسعاف الإسرائيلية، فإن مسعفيها قدموا العلاج لسبعة أشخاص كانوا على متن الحافلة بينهم السائق الذي وصفت حالته بالخطيرة. وأضافت نجمة داوود الحمراء أن السيدتين اللتين قتلتا في الستينيات من العمر في حين أن القتيل الثالث عمره حوالي أربعين عاماً. وأفادت مراسلة بي بي سي في رام الله إيمان عريقات بقولها: "إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن عملية إطلاق النار تمت في موقعين وإن المنفذان انسحبا من المنطقة بسلام دون أن يُلقى القبض عليهما، لذلك أعلن الجيش الإسرائيلي بدفعه نحو تعزيزات عسكرية في المنطقة إذ شرع بإغلاق الحواجز العسكرية المحيطة شرق مدينة قلقيلية وعدد من قُراها". وأضافت: "الجيش الإسرائيلي يشن عمليات دهم وتفتيش في عدد من المحال التجارية، كما أن هناك عملية إسناد من سلاح الجو الإسرائيلي، وذلك في إطار عملية البحث والتمشيط عن منفذي عملية إطلاق النار". وقالت مراسلة بي بي سي: "كان هناك انتشار كبير للحواجز العسكرية في مدن شمال الضفة الغربية، فور وقوع هذه العملية". من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "وجهت الجيش الإسرائيلي للتحرك بشدة في أي مكان تقود إليه آثار القتلة". وأضاف "من يسير على طريق حماس.. سيدفع ثمناً باهظاً". * غليان في الضفة الغربية، والفلسطينيون يتبادلون الاتهامات وإطلاق النار * الضفة الغربية: هل تنذر اشتباكات جنين بمزيد من الانقسام الفلسطيني؟ أما وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير فأكد أن "حياة المستوطنين أهم من حرية التنقل لسكان السلطة الفلسطينية". قائلاً: "يجب أن نتوقف عن التوهم بوجود شريك للسلام، ونتذكر أن السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب ونوقف كل تعاون معها ونقيم أكبر عدد ممكن من نقاط التفتيش ونغلق الطرق". من جهته، أكد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي يقيم في مستوطنة "كدوميم" القريبة من موقع الهجوم "يجب أن تبدو الفندق (القرية التي نفذ قربها الهجوم) ونابلس وجنين مثل جباليا (في غزة)، حتى لا تصبح كفار سابا (مدينة وسط إسرائيل).. غزة المستقبلية". في حين كان هناك "إشادة" من جانب فصائل فلسطينية بهذه العملية، إذ وصفت حركة حماس في بيان لها عملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم شرقي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية ب "الرد البطولي" على "ما يرتكبه الاحتلال من جرائم متواصلة وحرب إبادة" في قطاع غزة، وكذلك "مخططات التهجير في الضفة الغربيةالمحتلة، وعدوان المستوطنين وخاصة جماعات الهيكل بحق المسجد الأقصى والمقدسات"، وفقاً للحركة. وأشار البيان إلى أن هذه العملية تمثل "رسالة لحكومة الاحتلال المتطرفة ووزرائها، بأن في الضفة وغزة والداخل المحتل وكل أرض فلسطين شعب حر أبيّ ثائر لن يفرط بحقه، وأن المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال عن كامل أرضنا". ودعت حماس في بيانها إلى "تصعيد المقاومة، ولمزيد من الاشتباك والعمليات الموجعة في كافة المناطق داخل أرضنا المحتلة، وإفقاد المحتل ومستوطنيه الأمن، وإفشال مخططاته الخبيثة بالضم والتهجير"، على حد قولها.