من المتوقع أن يعقد حزب الاستقلال مجلسه الوطني يوم 21 أبريل الجاري، على إيقاع صراع محموم، حول رئاسة المجلس الوطني، التي ينتظر الحسم فيها، نهاية الأسبوع الجاري. مصدر من حزب الاستقلال أكد على أن حمدي ولد الرشيد، يتوجه إلى دعم رحال المكاوي، الذي لم تمض على عضويته سوى سنوات قليلة، الأمر الذي أغضب عددا من قيادات ومناضلي الحزب، فيما يتجه نزار البركة، الأمين العام لحزب الميزان، إلى ترشيح نور الدين مضيان، البرلماني باسم الحزب. وأضاف المصدر ذاته، أن بوادر احتدام الخلاف بدأت خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بداية الأسبوع الجاري والتي عرفت مشاداة قوية بين الأعضاء، الأمر الذي فرض اجتماعات مكثفة من أجل الحسم في إسم رئيس المجلس الوطني، تفاديا للمشاحنات التي تحدث بين المناضلين، والتي كان آخرها "واقعة الصحون الطائرة"، التي خلال أشغال المؤتمر الوطني السابع عشر، التي أثارت جدلا كبيرا، وكشفت بعض مظاهر المشهد السياسي الحالي. وكان نزار البركة قد صرح بأن المجلس الوطني المقبل سيقوم بتقييم موضوعي للمساندة النقدية التي اختارها حزبه سابقا في علاقته مع الحكومة، وأنه "انطلاقا من ذلك التقييم سنرى هل نستمر في المساندة أم نصطف في المعارضة البناءة". ويتضمن جدول الأعمال بالإضافة إلى العرض السياسي للأمين العام، والتداول والبت في تموقع الحزب داخل المشهد السياسي، مناقشة مشاريع النظام الداخلي للحزب، والنظام الداخلي للمجلس الوطني، والنظام الداخلي للجنة التنفيذية، والمصادقة عليها، وكذا استكمال باقي مؤسسات الحزب وفق ما ينص على ذلك القانون الأساسي للحزب، حيث ستعرف هذه الدورة انتخاب رئيس المجلس الوطني للحزب، وكذا أعضاء لجنة التحكيم والتأديب، ولجنة مراقبة مالية الحزب.