تكثف الجزائر منذ أيام تحركاتها الدبلوماسية في إفريقيا، حيث أرسل الرئيس عبد المجيد تبون، وزير خارجيته أحمد عطاف، للقيام بزيارة إلى عدد من العواصم الإفريقية حاملا رسائلا خطية من الرئيس الجزائري إلى نظرائه الأفارقة، في محاولة لتعديل ما تراه الجزائر بوصلة لتوجه هذه العواصم من قضية الصحراء.
ودشن وزير الخارجية الجزائري جولته الإفريقية من من بوروندي، حيث سلم إلى الرئيس البوروندي، ألبرت شينجيرو، رسالة وناقشا مجموعة من الملفات في مقدمتها قضية الصحراء. بعدها توجه الدبلوماسي الجزائري إلى كمبالا، حيث التقى بالرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، حيث سلم عطاف رسالة خطية من الرئيس تبون ثم أجرى مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات ملف الصحراء المغربية.
وبحسب بيان للخارجية الجزائري، فإن أحمد عطاف شد الرحال إلى أنغولا، حيث عقد عطاف اجتماعا مع الرئيس الأنغولي جواو لورنسو، تناولا فيه التنسيق القاري مع استعداد أنغولا لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي في فبراير المقبل.
كما حطت طائرة وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف إلى أديس أبابا، والتقى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والرئيس الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي، وقد وركزت الزيارة على الملفات القارية والإقليمية، بما في ذلك قضية الصحراء.
التحركات الجزائري تأتي في سياق، تطورات مهمة يعرفها ملف الصحراء المغربية، خلال هذا العام، حيث اعتبر ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي أن عام 2024، يعد "عاما مهما" في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية بفضل الزخم القوي الذي أضفاه الملك محمد السادس على هذا الملف ومتابعته اليومية له.