أعلن فرنسوا زيمراي، محامي الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، أنه لم يتمكن من زيارة موكله المسجون في الجزائر بتهمة الاعتداء على أمن الدولة. وقال المحامي في بيان نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية: "فيما ستبتّ محكمة الاستئناف في الجزائر العاصمة طلب الإفراج عن بوعلام صنصال الأربعاء 11 دجنبر، لم يُسمح لفرانسوا زيميراي بالذهاب إلى الجزائر للاستعداد للدفاع عن موكّله إلى جانب زوجته الجزائرية". وأضاف أن "رفض التأشيرة يعيق ممارسة حقوق الدفاع المنصوص عليها في المعاهدات الدولية التي صادقت عليها الجزائر، والتي من دونها لا تكون المحاكمة عادلة". وأورد المصدر ذاته: "بموجب الاتفاقات المبرمة عام 1962، يمكن للمحامين الفرنسيين والجزائريين ممارسة المهنة بشكل متبادل في البلدين"، مشيرا إلى أن "زيميراي تقدّم بطلب للحصول على تأشيرة مصحوبا بدعوة من زملائه الجزائريين".
وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلت صنصال يوم السبت 16 نونبر الجاري، مباشرة بعد وصوله إلى المطار الدولي هواري بومدين، قادما من فرنسا، وذلك على خلفية مقابلة مع "فرانتيير ميديا" الفرنسية، قال فيها إن "مدنا بالغرب الجزائري كانت تاريخيا جزءا من المغرب مثل تلمسان ووهران ومعسكر"، وردا على ذلك وصفت الجزائر صنصال ب"محترف التزييف".
وتحدث صنصال في ذات التصريح عن أن فرنسا، خلال فترة الاستعمار، "قامت بضم أجزاء من المغرب إلى الجزائر، مما أدى إلى توسيع حدود الجزائر الحالية"، كما انتقد النظام الحاكم في الجزائر، مشيرا إلى أنه "اخترع جبهة البوليساريو لضرب استقرار المغرب"، وهي التصريحات التي أزعجت الجارة الشرقية للمملكة واعتبرتها "تجاوزا للخطوط الحمراء"، وفقا لما جاء في تقرير سابق لوكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.