مكرسة، من جديد، المسؤولية الكاملة والتامة للجزائر في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية؛ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الأربعاء، قرارا يرسم دور الجارة الشرقية كطرف رئيسي في هذه القضية التي تشرف عليها الأممالمتحدة، عبر مجلس الأمن الدولي.
القرار الذي ذكر المملكة المغربية بنفس عدد المرات التي أشار فيها إلى الجزائر، يمنح الأخيرة صفة الطرف الأصلي، المدعو، على غرار باقي الطرفين (جبهة "البوليساريو" وموريتانيا)، إلى التعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة بغية التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل ومقبول من الجميع، وهو ما يشكل إحراجا للنظام الجزائري أمام المنتظم الدولي.
وعلى عكس المؤشرات الدالة والبارزة على أكثر من صعيد، تدعي الجزائر بأنها غير مسؤولة عن نزاع الصحراء المغربية، بالرغم من أنها البلد الذي يستقبل ويمول بشكل رئيسي جبهة "البوليساريو" الانفصالية.
وفي هذا الإطار، يساند القرار أيضا توصيات القرارات المتتالية لمجلس الأمن (2440، 2468، 2494، 2548، 2602، 2654، 2703، 2756)، التي تؤكد على معايير الحل السياسي الواقعي والدائم للنزاع، القائم على روح التوافق.
كما سجل القرار الأهمية القصوى لانخراط جميع أطراف النزاع في المسلسل السياسي برعاية الأمين العام للأمم المتحدة، وأوصى باستئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائرموريتانيا و"البوليساريو".