أجلت محكمة الاستئناف بفاس، اليوم الإثنين، محاكمة عبد العلي حامي الدين القيادي في حزب العدالة والتنمية، إلى27 يناير 2025، وذلك على خلفية إعادة متابعته القضائية في ملف وفاة الطالب اليساري محمد آيت الجيد، الملقب ببنعيسى.
وتم تأجيل محاكمة حامي الدين، بطلب من هيئة دفاع هذا الأخير، لإعداد الدفاع وإحضار الشهود.
وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، قد قضت خلال شهر يونيو من العام الماضي، بعد 25 جلسة، بالحكم على القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، بالحبس 3 سنوات نافذة.
وتعود أطوار القضية إلى سنة 1993، حين توفي "بنعيسى آيت الجيد"، وهو طالب جامعي يساري، عقب إصابته خلال مواجهات بين فصائل طلابية داخل جامعة مدينة فاس.
وبرأ القضاء آنذاك حامي الدين من تهمة "القتل"، واعتبر ما حدث "مساهمة في مشاجرة أدت إلى وفاة"، ليعيد قاضي التحقيق سنة 2018 فتح القضية على إثر شكاية في الموضوع.
من جهة أخرى، ينتقد حقوقيون إعادة فتح قضية سبق أن قال القضاء كلمته فيها وبرأ المتهم قبل نحو 3 عقود، بالاستناد إلى قاعدة سبقية البت وعدم جواز معاقبة الشخص عن الفعل مرتين.