قام مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المسؤول السابق عن جهاز الأمن بمخيمات تيندوف، والقيادي المنشق عن البوليساريو، بكشف النقاب عن مخططات تسعى الجبهة الانفصالية إلى تنفيذها على الأرض في محاولة منها لاستدراج المغرب إلى حرب استنزاف، على المستويين العسكري والدبلوماسي. مصطفى سلمى قال إن “الحزام الدفاعي المغربي عبارة عن خندق مدعّم بالحجارة في بعض المناطق، أمامه حاجز رملي ثم حقل من الألغام المختلفة”.
وأوضح في تدوينة فيسبوكية أن “الحزام الدفاعي المغربي يبعد بعشرات إلى أزيد من 100 كلم عن الحدود الموريتانية، ماعدا في نقطتين. واحدة في قطاع آمكاﻻ وأخرى في الكركرات”.
وزاد قائلا بخصوص المنطقة العازلة إنها “حسب اﻻتفاق العسكري في حدود 5 كلمترات في الغالب شرق الحزام، وممنوع على أي طرف دخولها”. وتابع أن أن “شرق المنطقة العازلة توجد مقرات النواحي العسكرية للبوليساريو على طول الحزام من بير لحلو شماﻻ إلى الدوكج جنوبا، وتلك القوات كانت متحركة تخوض حرب استنزاف ضد قواعد الجيش المغربي في الحزام الدفاعي، واستقرت في تلك المناطق بعد وقف إطلاق النار، وبجانب كل مقر ناحية عسكرية للبوليساريو يوجد مقر لبعثة المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار في القطاع”.
وعن مخططات الجبهة يضيف مصطفى سلمى أنها “ستسلك حتما، هي وحلفاؤها، كل طريق للضغط من أجل إجبار المغرب على للتفاوض معها”، موضحاً أنها تستغل في ذلك جلوس المغرب إلى جانبها داخل الاتحاد الإفريقي، ومتسلحة بالقرارات الأخيرة لمحكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاقية الصيد والاتفاقية الفلاحية، بالإضافة إلى عدم استعداد المملكة للجلوس إلى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة.
وأَضاف أن “الجبهة الانفصالية رغم معرفتها بأن مطلب الانفصال عن المغرب وتأسيس دولة، غير مقبول دولياً، إلا أنها تسعى إلى الضغط على المغرب من أجل أن يقدم مقترحاً بديلاً يفوق الحكم الذاتي”
وأكد مصطفى سلمى أن ما تقوم به الجبهة حالياً، “هو محاولة البدء في إرساء قواعده في الشطر الشرقي من الصحراء، الذي تتواجد به قواتها، على الأقل من باب المناورة لزحزحة المغرب الذي لن يقبل بأي شكل من أشكال السيادة شرق الحزام”.