أفادت تقارير إعلامية، أن عددا من سكان مخيم «الداخلة» المتواجد جنوب مخيم رابوني في منطقة تيندوف، تم إخطارهم بالاستعداد للرحيل من المخيمات باتجاه مكان قريب من المنطقة العازلة، قرب الجدار الأمني الذي شيده المغرب سنوات الثمانينات، والتي تعتبر منطقة منزوعة السلاح بمقتضى قرار أممي لوقف إطلاق النار في ال6 نونبر 2011. يأتي هذا القرار بعد التحركات التي قامت بها ميليشيات جبهة البوليساريو في الأيام الأخيرة، حيث اقتربت يوم الخميس المنصرم من منطقة أسا الزاك، تحت مرمى النيران المغربية، وحفروا خندقا واستعملوا ساترا رمليا، كإعلان منهم عن استعدادهم للحرب، كما أعلنت الجبهة عن عزمها تغيير مقر إدارتها إلى منطقة تفاريتي وبئر الحلو في المنطقة العازلة. في أول رد لها على التحركات المغربية الغير مسبوقة، بعد أن انتقلت قوات تابعة للجيش الملكي إلى الصحراء المغربية، خرجت جبهة البوليساريو الانفصالية، لتؤكد أن ميليشياتها مستعدة للرد على أي تحرك مغربي وعن استعدادها للحرب، حيث جاء ذلك على لسان محمد خداد عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو والمنسق مع بعثة المينورسو الأممية المسؤولة عن وقف إطلاق النار بين الطرفين، في تصريح صحفي له. وحاول خداد الذي ظهر عليه الخوف، في تصريحه الصحفي، من الجيش المغربي وتحركاته الغير مسبوقة، تبرير التحركات الخطيرة التي قامت بها الجبهة الانفصالية منذ أسابيع في مناطق تيفاريتي وبير لحلو والمحبس، حيث ذكر أن الجبهة الوهمية بقدر ما هي ملتزمة بالاتفاق العسكري رقم 1 وكافة الاتفاقيات العسكرية التي تحكم وقف إطلاق النار، بقدر دعمها الجاد والجدي لمجهودات الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سلمي عادل ودائم. وأضاف القيادي الانفصالي أن الجبهة الانفصالية لا خيار أمامها في الوقت الحالي، غير الخضوع للشرعية الدولية والقانون الدولي، مبرزا أن أي محاولة لعرقلة المساعي السلمية ستجعله في مواجهة مع الأممالمتحدة من جديد.