تعرضت ساكنة منطقة أسني بإقليم الحوز التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 50 كيلو متر، لعملية النصب والاحتيال من طرف الشخص (ح.إ) القاطن بدوار تسا ويركان أسني الحوز، حيث دعى أنه مقاول بناء سيقوم بإعادة تأهيل المنازل المتضررة من الزلزال بمقابل مالي سيتم تقسيمه على شكل أقساط تماشيا مع تطورات عملية البناء.
وقامت الساكنة المتضررة من هذه العملية برفع شكاية إلى وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، التي تتوفر "الأيام 24" على نسخة منها، حيث جاء فيها أن "الأسر القاطنة بدوار العرب وهي المنطقة التي تضررت بشكل كبير جراء الزلزال، استفادت من الدعم المادي الذي قدمه الملك محمد السادس لإعادة بناء المنازل المهدمة بشكل كلي أو جزئي".
وحسب الشكاية فإن "الساكنة بعد تسليمها الدفعة الأولى من الدعم اتصل بها شخص يدعي أنه مقاول بناء، حيث يتم الاتفاق معه شفهيا وبدون تحرير أي عقد على إعادة بناء المنازل المتضررة وتسلم تسبيق مالي مقدر ما بين 12700.0 و27500.00 درهم، إذ قام ببناء بعض الأساسات للحصول على ضحايا آخرين وبعد ذلك توالى عن الأنظار واغلق الهاتف".
وأضافت الساكنة في الشكاية أنها "كانت ترغب في الدخول إلى منازلها هذه السنة عوض البقاء في الخيام التي أصبحت مزرية بسبب حالة الطقس، إلا أن هذا الشخص بدد كل امالنا واحلامنا وقام بالنصب علينا، وأخذ منا الدعم الذي قدمه الملك محمد السادس لإعادة بناء المنازل المتضررة".
وفي نفس السياق، أكد أحد الفاعلين في المنطقة تواصل مع "الأيام 24" أن "الأسر المستفيدة من دعم الدولة فيما يتعلق بزلزال الحوز تعرضت لعملية النصب والاحتيال من طرف بعض المنعيشين العقاريين، حيث هناك من قام بجمع حوالي 30 مليون سنتيم من الأسر المتضررة دون الوفاء بالوعود التي قدمها للساكنة".
وأردف أيضا أنه "هناك شخص بالمنطقة يتيم الأب والأم تعرض بدوره لعملية النصب والاحتيال من طرف أحد المنعيشين العقاريين في مبلغ 20 ألف درهم، وهو المبلغ الذي قدمته الدولة للمتضررين على شكل دفعة واحدة".
وتابع أيضا أنه "هناك متضررون من الزلزال بدوار تاغزوت جماعة إمكدال، قيادة ويركان بإقليم الحوز، تعرضوا بدورهم إلى عملية النصب والاحتيال من طرف مقاول ينحذر من من مدينة أكادير"، مؤكدا على أن "المبالغ المالية التي تسلمها الشخص عبارة عن الدفعة الأولى من الدعم المالي الذي توصلوا به في إطار إعادة بناء منازلهم المنهارة".