بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده الصريح لمغربية الصحراء ومنحه الأخضرء للمستثمرين ورؤوس الأموال في فرنسا بالاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، كشف المدير التنفيذي لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، أنه سيحل في زيارة إلى الصحراء المغربية، من أجل وضع مخطط استثماري بالمنطقة.
وقال إن مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية هي الآن في الصحراء، وهي صلة وصل بين المغرب والبلدان المجاورة له. وسأقوم قريبا بزيارة للعيون والداخلة للقاء السكان المحليين"، مؤكدا أن هذا القرار مدعوم بمقاربة شاملة لإفريقيا التي تقدر الوكالة الفرنسية للتنمية أنها تتقاسمها مع المغرب.
وشدد المدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية على أن "لدينا مقاربة شاملة لإفريقيا مشتركة لتعزيز التعاون الإقليمي"، معتبرا في حديث للصحافة أن إشعاع المغرب على الصعيد القاري "قوة دافعة" لدعم التحولات الجارية في القارة.
واستشهد ريو بمحور الأطلسي لتعزيز التعاون المينائي، والتزام الرباط بريادة إفريقيا في مجال الاقتصاد الأزرق المستدام، والأمن الغذائي، مع إطلاق منصة التمويل الفلاحي، بقيادة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، لتمويل التحول المحلي لسلاسل القيمة الفلاحية في القارة، أو حتى التعاون في مجال المتاحف من خلال الشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، لتعزيز انفتاح المؤسسة على القارة وتبادل الخبرات لصالح العديد من البلدان الإفريقية.
واعتبر المتحدث أنه بالنسبة للوكالة الفرنسية للتنمية فقد تجسد هذا الطموح من خلال توقيع ستة إعلانات نوايا مع الحكومة المغربية، تمثل ما مجموعه أكثر من 900 مليون يورو على مدى السنوات الخمس المقبلة، في إطار مقاربة الاستثمار المشترك.
وقال إنه "في إطار استمرارية المقاربات التي تروج لها السلطات المغربية، ستقدم مجموعتنا دعما مباشرا لجهتي الدارالبيضاء-سطات وكلميم-واد-نون، للمساهمة في التنمية الشاملة والمستدامة لهاتين الجهتين".