قال الرئيس المؤسس للمركز المستقل للأبحاث والمبادرات من أجل الحوار، ديو هاكيزيمانا، اليوم الأربعاء بالرباط، إن انضمام المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يكرس دور المملكة كقوة للسلم في القارة وقدرتها على الاندماج في المؤسسات الإفريقية. وأعرب هاكيزيمانا، خلال اجتماع عمل بأكاديمية المملكة، خصص لإعداد خارطة طريق لمخطط العمل المشترك بين الأكاديمية والمركز، عن ارتياحه للمبادرات التي يقوم بها المغرب لتشجيع الحوار السياسي والاجتماعي في إفريقيا، والنهوض بروح الإنصات والتسامح الذي يخدم الحل السلمي للنزاعات.
وبعد أن نوه بالدور الفاعل لجلالة الملك محمد السادس " العضو البارز في اللجنة الفخرية لجائزة ماكي سال للحوار في إفريقيا"، في تكريس الحوار واستتباب السلم في القارة الإفريقية، أكد السيد هاكيزيمانا أن انضمام المملكة لهذه المؤسسة الإفريقية شكل "نقلة نوعية" ، بالنظر لكونه سيفيد لا محالة القارة في مجال التعبئة من أجل التصدي للنزاعات واستتباب وحماية السلم والأمن.
وسجل أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي "تمثل بالنسبة لمجموع البلدان الإفريقية لحظة مميزة"، بالنظر لتجربته وقدرته على الابتكار واستقراره، وهي مؤهلات تخدم التدبير الجيد لحالات النزاع بموارد إفريقية محضة.
من جانبه، قالت رحمة بورقية، عضو أكاديمية المملكة، إن هذه الزيارة الثانية من نوعها لرئيس المركز المستقل للأبحاث والمبادرات من أجل الحوار، من شأنها أن تمكن من ترسيخ علاقات التعاون المستقبلية بين الطرفين.
وأكدت ان هذا اللقاء شكل مناسبة للانكباب على الشراكة المستقبلية بين مؤسسة أكاديمية المملكة للتعاون الثقافي ومركز المستقل للأبحاث والمبادرات من أجل الحوار، وتقييم الدورة الأولى لجائزة ماكي سال للحوار بإفريقيا، في أفق الرئاسة المغربية لدورة 2018.
وأحدثت جائزة ماكي سال، التي يعتبر الملك محمد السادس عضوا بارزا في لجنتها الفخرية إلى جانب رئيس جمهورية كوت ديفوار السيد الحسن وتارا والأمين السابق للفرنكوفونية والرئيس السابق للسنغال السيد عبده ضيوف، في 2 يونيو 2016 بجنيف، بمبادرة من مركز المستقل للأبحاث والمبادرات من أجل الحوار، بحضور رئيس جمهورية السنغال.
وتهدف "جائزة ماكي سال للحوار في إفريقيا" إلى تكريم وتشجيع مبادرات الحوار السياسي والاجتماعي في إفريقيا، وتحفيز روح الانصات المتبادل والتسامح والحل السلمي للصراعات. وتمنح هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 50 ألف أورو، كل سنة لشخصية إفريقية خلال حفل رسمي ينظم بجنيف.
والمركز المستقل للأبحاث والمبادرات من أجل الحوار منظمة غير حكومية إفريقية دولية غير ربحية، تأسست في جنيف عام 1996 وتحظى بصفة استشارية لدى الأممالمتحدة. ويهتم المركز بمواضيع السلام، والهجرة الدولية والاقتصاد، فضلا عن التنمية المستدامة والتضامنية.