قررت بعض الهيئات السياسية ومنظمات المجتمع المدني دعم الحراك الاجتماعي بمدينة جرادة، بعد ما شهدته المدينة مؤخرا من تصعيد ومواجهات بين الامن والسكان . وذكرت هذه الهيئات التي تكون من أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني في بلاغ وصل "الأيام24 " نسخة منه أنه اجتمعت الخميس 22 مارس 2018، بالمقر المركزي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي بالدار البيضاء، من أجل التشاور حول أشكال الدعم و المساندة لحراك جرادة ، و التداول في مجموعة من المبادرات النضالية الميدانية للاحتجاج على ما وصفته ب" القمع الهمجي الذي يتعرض له المواطنات و المواطنون في جرادة و مناطق أخرى،" و الاعتقالات و المتابعات الكيدية في حق الناشطين. "
وأكد المصدر ذاته، على ان من الأسباب التي دفعتها للتحرك هو "تعدد و تواتر الحركات الاحتجاجية الشعبية ذات المطالب الاقتصادية و الاجتماعية، و لجوء الدولة للمقاربة الأمنية القمعية أمام عجزها عن تقديم أجوبة للمطالب المشروعة مشيرة أن الدولة مصرة "نهج سياسات لا ديمقراطية و لا اجتماعية تجهز على المكتسبات و تعمق الفوارق الطبقية و المجالية، في ظل ردة حقوقية و ضرب متصاعد للحريات" وفق نص البلاغ.
و ستعقد هذه الهيئات ندوة صحفية يوم الجمعة 30 مارس 2018 بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالرباط. ، إضافة إلى أنها قررت انزال قياداتها و مناضليها، خاصة من الجهة الشرقية، بكثافة يوم 02 أبريل 2018 إلى وجدة للتعبير عن التضامن مع المعتقلين المتابعين و المطالبة بإطلاق سراحهم. . كما أنها قررت خوض مجموعة من الخطوات النضالية الداعمة للحراك سيعلن عن طبيعتها خلال الندوة الصحفية.
وختمت الهيئات بلاغها بدعوة، كل التنظيمات و الفعاليات الديمقراطية للالتحاق بهذه المبادرة النضالية الوحدوية.
وضمت هذه الهيئات كلا من أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي ( حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، الحزب الاشتراكي الموحد) حزب النهج الديمقراطي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، الجمعية المغربية لحقوق الانسان ، الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي و جمعية أطاك المغرب".
يشار إلى ان مدينة جرادة تشهد منذ أزيد من 3 أشهر احتجاجات بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة ، يطالب من خلالها السكان بتوفير بديل اقتصادي ومحاسبة المسؤولين على الوضع واطلاق سراح جميع المعتقلين.