وجه نسائي جديد بات يؤثث القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة. يتعلق الأمر بفاطمة السعدي، التي حلت مكان القيادي صلاح الدين أبو الغالي "المطرود" رسميا من الحزب بعدما أمضى فيه 15 سنة إلى أن كتب المجلس الوطني اليوم السبت آخر فصل في تجربته الحزبية هاته، على خلفية صراع مع فاطمة الزهراء المنصوري، التي توصف بالأمينة الفعلية ل"البام". بالرغم من أن التحاق فاطمة السعدي ب"الجرار" يعود إلى سنوات خلت، تحملت في جزء منها رئاسة جماعة الحسيمة خلال الولاية السابقة، كما نجحت في الوصول إلى البرلمان، إلا أنها شخصية مغمورة في المشهد السياسي الوطني.
لكن، داخل أروقة حزبها، فيُتداول أنها من أتباع إلياس العماري، الأمين العام الأسبق ل"البام"، الذي يعود إليه الفضل في حصولها على المقعد البرلماني بين 2016 و2021، ووصولها إلى رئاسة المجلس الجماعي للحسيمة.
الوافدة الجديدة على القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، التي ستتقاسم مع فاطمة الزهراء المنصوري والمهدي بنسعيد واجهة الحزب، تتحدر من الحسيمة التي سبق أن طالبت برفع العسكرة عنها في غمرة الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة عام 2016، أي "حراك الريف".