تباشر سرية الدرك بالجماعة القروية الأوداية التابعة ترابيا لمدينة مراكش، تحقيقاتها بعد العثور على جثة دركي مستقرة بعمق بئر بدوار أولاد بن السبع في ظروف غامضة ومن ثمة نقلها إلى مستودع الأموات بباب دكالة بمراكش قصد إخضاعها للتشريح الطبي للوقوف عند ملابسات القضية وظروفها. وإلى حدود كتابة هذه الأسطر تتضارب الأقاويل في هذا الجانب، من بينها من يقرّ أن الدركي سقط في غفلة منه بالبئر العميق ولفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة قوة الارتطام بقاع البئر وتذهب رواية أخرى في اتجاه أن الحادث قد يكون بفعل فاعل.
وبين رواية الحادث الفجائي والحادث المفتعل، هالة من السرية تحيط بهذه الواقعة حسب ما كشف عنه مصدر محلي في حديثه ل"الأيام 24"، مؤكدا أن الضحية من مواليد سنة 1986، كان يعمل بمركز سرية الدرك بالجماعة القروية الأوداية وخلق موته بهذه الطريقة المثيرة للتساؤل حيرة في صفوف العاملين معه، خاصة وأن مقر عمله غير بعيد عن البئر الذي قضى فيه نحبه سوى بأمتار قليلة.
وذكر مصدرنا في الوقت ذاته أن انتشال جثة الدرك من قاع البئر، اليوم الأربعاء، جاء بعد التوصل بإخبارية في هذا الخصوص، الأمر الذي استدعى تنقل عناصر من المركز الترابي للدرك الملكي بالجماعة القروية ذاتها، إضافة إلى عناصر من القيادة الإقليمية بمراكش ورجال الوقاية المدنية.
وأشار إلى أن عناصر من سرية الدرك الملكي تبحث عن خيوط تمكّنها من فك لغز الواقعة، خاصة بعد العثور على سيارة الدركي بالقرب من البئر، حيث لقي حتفه.