EPAستريب تتحدث عن القيود المفروضة على المرأة في أفغانستان قالت نجمة هوليوود، ميريل ستريب، في مناشدة إلى المجتمع الدولي لوقف قمع طالبان، إن "القطط تتمتع بحرية أكبر من النساء في أفغانستان". وفي حديثها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشارت الممثلة إلى أن الحيوانات أيضاً أصبحت تتمتع بمزيد من الحقوق الآن، وأكثر من النساء في أفغانستان بعد أن زادت طالبان القيود المفروضة عليهن. ورداً على ذلك، قال متحدث باسم طالبان إن الحركة "تحترم" النساء بشدة، ولا تقارنهن ب"القطط أبداً". وجاءت تصريحات ستريب بعد أن فرضت حكومة طالبان الشهر الماضي مجموعة جديدة مما تسميها "قوانين الأخلاق". ومن بين القوانين الجديدة، قانون يمنع أصوات النساء في الأماكن العامة، ويمنعهن من النظر مباشرة إلى الرجال الذين لا تربطهن بهم صلة دم أو زواج. وتضاف هذه الإجراءات إلى قائمة طويلة من القيود التي فرضها النظام على النساء والفتيات الأفغانيات منذ عودته إلى السلطة قبل ثلاث سنوات. ويتعين على النساء تغطية وجوههن وأجسادهن بالكامل عند مغادرة منازلهن، كما مُنعت النساء والفتيات من الذهاب إلى المدارس والحدائق والصالات الرياضية والنوادي الرياضية، وفرضت قيوداً على نوع الأعمال التي يُسمح للنساء بممارستها. وقالت ستريب خلال جلسة للتوعية بحقوق المرأة الأفغانية في مقر الأممالمتحدة في نيويورك: "اليوم في كابول تتمتع القطة الأنثى بحرية أكبر من المرأة، يمكن للقطة أن تجلس على عتبة منزلها وتشعر بأشعة الشمس على وجهها، وقد تطارد سنجاباً في الحديقة"، واستدركت، "حتى السنجاب يتمتع بحقوق أكثر من الفتاة في أفغانستان اليوم، لأن المتنزهات العامة أُغلقت في وجه النساء والفتيات من قبل طالبان". وأضافت: "قد يغني الطائر في كابول، ولكن لا يجوز للفتاة أن تغني في الأماكن العامة، هذا أمر غير عادي، هذا قمع لقوانين الطبيعة". وقالت ستريب، التي دعت زعماء العالم إلى "وقف الاختناق البطيء" للنساء والفتيات الأفغانيات، مشيرة إل أن "الطريقة التي تم بها قلب هذه الثقافة وهذا المجتمع رأساً على عقب، يجب أن تكون تحذيرية لبقية العالم". * بي بي سي تلتقي أفغانيات بعد قانون طالبان الجديد الذي يحظر صوت المرأة خارج منزلها وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي حضر جلسة النقاش، إن أفغانستان "لن تأخذ مكانها الصحيح على المسرح العالمي" دون النساء المتعلمات والنساء العاملات. ورداً على تصريحات ستريب، قال متحدث باسم طالبان: "لا أحد يستطيع أن يحرم النساء من الحقوق التي منحها لها الإسلام". وقال سهيل شاهين، رئيس المكتب السياسي لطالبان، لبي بي سي: "نحن نحترمهن بشدة، ونحترم دورهن كأم وأخت وزوجة. إنهن جزء أساسي من الأسرة والمجتمع، لكننا لا نقارنهن بالقطط". وأضاف أن مئات الآلاف من النساء يعملن حالياً في وزارات حكومية مختلفة ورائدات أعمال. وأدانت الدول الغربية، بقيادة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، القوانين الجديدة التي فرضتها طالبان، لكن الحركة دافعت عن المرسوم قائلة إنه يتوافق مع الشريعة الإسلامية. وقالت طالبان إنها تحاول تغيير نظام التعليم ليكون أكثر توافقاً مع المبادئ الإسلامية، ووعدت مراراً بإعادة قبول النساء في المدارس بمجرد حل "قضايا التعليم"، ولكن حتى الآن لم يحدث أي تحرك. * "لا مكان للنساء في أفغانستان" * مراقبة الوجوه والأجساد واللحى في شوارع كابل * منظمات إغاثة أجنبية توقف عملها في أفغانستان بعد حظر طالبان عمل النساء لديها