"موعدنا يوم 2024/09/15″، عبارة غزت مواقع التواصل الاجتماعي، هي في الحقيقة حملة للتحريض على اقتحام سبتةالمحتلة وتنظيم هجرة غير شرعية جماعية بعد المحاولة الأخيرة للهجرة السرية التي قام بها مجموعة من المهاجرين في الخامس والعشرين من الشهر المنصرم عن طريق السباحة انطلاقا من شاطئ مدينة الفنيدق. وفي هذا الصدد، أوضح محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان في تصريحه ل "الأيام 24" أنّ الحملة التي أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو الشباب إلى تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير المشروعة واقتحام السياح الحدودي الواقع في مدينة الفنيدق قبل أن يحيل على سبتة أو مليلية المحتلتين ويقول: "غالبا سبتة بعد تحديد تاريخ بعينه، وهو الخامس عشر من الشهر الجاري ودعوة الشباب إلى تنفيذ مخطط هروب جماعي للهجرة غير الشرعية".
وأكد أنّ المحتويات الرقمية التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي والمحرّضة على الهجرة غير المشروعة بشكل جماعي، ليست بمعزل عن أعين السلطات الأمنية التي تراقب الأحداث عن كثب وتقوم بإبعاد من لا ينتمون إلى المنطقة.
ولم يفت رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن يقف عند علاقة شبكة التواصل الاجتماعي مع الهجرة غير النظامية في إشارة منه إلى أنّ مجموعة من الصفحات تحرّض على الهجرة غير المشروعة في الخامس عشر من الشهر الجاري وعددها كثير.
وبخصوص الظرفية وتوقيت الحملة وربطها بتاريخ بعينه، قال: "هذه الحملة تأتي بعد الهجمة الأخيرة لمجموعة من المهاجرين في أواخر غشت المنصرم، فطريقة الهجوم على سبتة غير مكلف ماديا والهجرة سباحة عن طريق اقتحام الحدود لا تكون مكلفة".
وفي سؤالنا عن مدى خطورة هذه العملية، أجاب بن عيسى بالقول إنّ المهاجري يعرفون أنهم كلما اقتربوا من المعبر تكون ظروف نجاح محاولتهم كبيرة ولذلك اختاروا أن يكون العدد كبيرا لتنفيذ هجومهم على الحدود بعد تجييش الشباب لاقتحامها عن طريق منشورات حبلت بها مواقع التواصل الاجتماعي.
منشورات وإن عجّلت بتحرّك مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني ومصالح الشرطة بكل من طنجة وتطوان لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرّض على الهجرة غير النظامية، أسفرت عن إيقاف مجموعة من الأشخاص للاشتباه في تورطهم في فبركة ونشر أخبار زائفة تحرّض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير المشروعة.