تواصل فرق الإنقاذ بشكل متواصل وحثيث البحث عن المفقودين جراء الفيضانات التي ضربت إقليم طاطا بعد وفاة عشرة أشخاص، فيما تسارع الجهات المختصة الزمن من أجل انتشال جثث باقي المفقودين والبالغ عددهم أربعة. وفي هذا الصدد، كشف عبد الله بيدغارن، فاعل جمعوي بالمنطقة في تصريحه ل "الأيام 24" أنّ عناصر من القوات المسلحة الملكية وأخرى من القوات المساعدة في صراع مع الزمن طمعا في العثور على مفقودين قبل أن يردف بالقول: "نعيش على وقع استنفار مختلف أجهزة السلطة بالمنطقة بعد الفيضانات التي خطفت أرواح العشرات وتعرف المنطقة اليوم الثلاثاء حضورا مكثفا لعناصر من القيادة والجماعة وأعوان السلطة وآخرين بعد أن حلّقت مروحية صباح أمس الاثنين فوق دوار أكرضا التابع للجماعة الترابية تمنارت بحثا عن المفقودين".
وأكد أنّ الفيضانات والسيول الجارفة التي خلّفت ضحايا ومفقودين بالمنطقة جعلتها تحصي خسائرها، سواء المادية أو المتعلقة بالأرواح، وهو يفصح عن انتشال جثتي طفلتين، أمس الاثنين، الأولى عمرها تسع سنوات والثانية عمرها اثنتا عشرة سنة لم يكن أحد يعلم أنهما ضمن قائمة المفقودين إلى أن تفاجؤوا بالعثور على جثتيهما".
وتقاسم إعادة حركة المرور إلى طبيعتها بعد فتح الطريق الواقعة بمنطقة إكمير بشكل كلي بواسطة الجرافات باعتبارها مؤدية إلى الطرق الأخرى المتأثرة بالفيضانات وفتح طرق أخرى في انتظار فكّ العزلة عن مناطق أخرى متضررة.
وأشار إلى أنّ سيول الأمطار التي جرفت نقطا بعينها، ألحقت أضرارا بالجملة، من ضمنها شبكة الربط بالكهرباء والأنترنيت وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى انهيار المنازل سواء بشكل جزئي أو كلي.