نفى مصدر مسؤول من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان توصل الطلبة المضربين بأي مقترح من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كما دعت لجنة الحوار المكونة من فرق الأغلبية بمجلس النواب، في بلاغ لها أصدرته أمس الأحد، والذي أكدت من خلاله أن "الوزارة المعنية تسهر على إنقاذ الموسم الجامعي الخاص بشعبة الطب والصيدلة".
ورفض المصدر ذاته الذي تحدث ل"الأيام 24″ وصف العمل الذي تقوم به الفرق الأغلبية من داخل البرلمان ب"الوساطة"، معتبرا إياه عملا غير مكتمل الأركان في ظل غياب العنصر الثالث وهو طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، الذين مازالوا إلى حدود اللحظات ينتظرون دعوة من طرف الحكومة أو اللجنة من أجل الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض.
وأضاف المصدر ذاته: "لم نتوصل بأي مراسلة من طرف الوزارة أو اللجنة البرلمانية المكلفة بالوساطة تهم المقترحات التي تقدم بها الوزير ميراوي، وأن مصطلح الوساطة إلى حدود اللحظة غير واضح نظراً لغياب الطرف الثالث وهو الطلبة المضربين".
وتابع أيضا أنه "كان هناك حوار بين الأغلبية البرلمانية والوزير الوصي عن القطاع دون إشراك الطلبة المعنيين بالأمر، وهذا يظهر غياب الجدية التي دعا لها الملك محمد السادس في خطاباته، نظرا لأن الحكومة تتعامل مع هذا الملف باستخفاف رغم أن مدته تجاوزت 9 أشهر".
وأوضح المصدر أن "الحكومة كانت تتوفر على وقت كاف لمناقشة الموضوع وإعطاء الحلول الناجعة من أجل حلحلة هذا الملف"، مشيرا إلى أن "استدعاء أباء وأمهات الطلبة هو أمر يستفز الطلبة المضربين، وأن الطلبة ينتظرون الاستجابة إلى النقاط الأربعة العالقة".
وأكد أيضا أن "جميع المقترحات التي تأتي بها الوزارة المعنية تبقى شفوية، ولم تتضمن معالجة النقاط العالقة الأمر الذي دفع طلبة الطب إلى الاستمرار في الاحتجاج".