يعتزم صحافيون وإعلاميون مغاربة تنظيم وقفة رمزية يوم السبت 31 غشت ابتداء من الساعة السابعة مساء، قبالة مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، للتنديد بحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر 2023، والاحتجاج على استهداف الصحافيين الفلسطينيين، الذين اغتيل منهم إلى حدود اليوم 170 شخصا.
الوقفة التي دعا إليها ائتلاف "إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع" ضمن نداء توصلت "الأيام 24" بنصه، تدعو كذلك إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب وطرد ممثليه.
في السياق ذاته، حذر الائتلاف المذكور من "محاولات نائب مسؤول مكتب الاتصال الاسرائيلي حسن كعيبة اختراق الجسم الصحفي المغربي، بهدف تلميع صورة الاحتلال في الوقت الذي يواصل فيه الأخير ارتكاب مجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأعرب الإعلاميون المغاربة المنضوون تحت لواء الائتلاف في بيان، عن قلقهم البالغ إزاء "تحركات نائب مسؤول مكتب اتصال الاحتلال الذي حل حديثا بالرباط، وهو يحاول استقطاب صحافيين لخدمة الأجندة الصهيونية في المنطقة، وتبييض صورة الكيان التي أصبح واضحا للعالم مدى قتامتها بما يرتكبه من مجازر بشعة وجرائم منذ أكتوبر 2023".
وحذّر الائتلاف الجسم الإعلامي المغربي من "خطأ الوقوع في فخ مكتب اتصال الاحتلال بالرباط الذي يسعى لتجريدهم من إنسانيتهم وتلطيخ أيديهم بدماء الأطفال والأبرياء"، معتبرا "التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الصهيوني جريمة بحق الفلسطينيين والمغاربة والإنسانية"، و"أي تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي الذي طالما أثبت عداوته لحرية التعبير والصحافة، وأي تسويق لروايته انحيازا لمجرمي الحرب، يضع المتورطين بنفس خانة الاحتلال".
وشدد المصدر ذاته أيضا على أن "الجسم الإعلامي المغربي بريء من التطبيع الذي يعد تورطاً واضحاً في التعتيم على الحقيقة والتشجيع على ارتكاب المزيد من المجازر وقتل الأبرياء".