وجّه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، استدعاء إلى الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" من أجل المثول أمام المحكمة ذاتها في جلسة ستعقد في الثامن من مارس بقاعة الجلسات 7 للنظر في مجموعة من التهم الثقيلة الموجهة ضده. ويأتي استدعاء بوعشرين للوقوف بين يدي الوكيل العام للملك لدى المحكمة ذاتها، في الوقت الذي تعرف فيه هذه القضية تشابكا مثيرا، برزت أولى خيوطه بعد خروج إحدى المشتكيات ويتعلق الأمر بالصحافية خلود جابري بتصريح ناري، جزمت فيه بالقول إن بوعشرين لم يغتصبها وإنما حاول اغتصابها.. هذه العبارة فتحت باب السجال على مصراعيه في قضية صُنّفت في خانة الجنايات المتعلقة بالعنف ضد النساء المقرون بحالة التلبس.
ويتولى مهمة الدفاع عن توفيق بوعشرين في الجلسة المزمع عقدها في الثامن من مارس، المحامي بهيئة المحامين بالرباط، الطيب لزرق في مواجهة ثمانية مشتكيات أو مطالبات بالحق المدني، ويتعلق الأمر بكل من نعيمة لحروري وخلود جابري وأسماء حلاوي وعفاف برناني وسارة المرس وابتسام مشكور وأمال الهواري وأسماء كريميش.
وتتمثل التهم الموجهة ضد بوعشرين في الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير وارتكابه ضد شخصين مجتمعين،وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب، فضلا عن التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم امرأة حامل، حسب الفصول 498 و499 و503 من قانون المسطرة الجنائية، وهي الأفعال التي يشتبه ارتكابها في حق ثمانية ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها خمسون شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجّل فيديو رقمي.