أبدى محامون وصحفيون ونشطاء قلقهم اليوم السبت من اعتقال صحفي مغربي الليلة الماضية وقالوا إن سبب الاعتقال الذي لم تفصح عنه النيابة العامة قد يكون مواقفه وكتاباته وقال المحامي محمد زيان إن الصحفي توفيق بوعشرين مدير صحيفة "أخبار اليوم"اليومية المستقلة "اعتقل دون توضيح سبب الاعتقال." وأضاف في تصريح لرويترز "اعتقلوه وهم يبحثون له عن تهمة". معتبرا هذا النظام القضائي "عودة إلى القرون الوسطى."
وكانت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد ذكرت مساء أمس أن الاعتقال تم بناء على شكاوى قدمت لها وأنها أمرت بإجراء تحقيق مع بوعشرين "كلفت به الفرقة الوطنيةللشرطة القضائية." وقالت النيابة إنها لم تذكر طبيعة هذه الشكاوى ومصدرها "من أجل ضمان مصلحة البحث (التحقيق)وحفاظا على سريته وصونا لقرينة البراءة".
ومن جهتها وصفت الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي لرويترز الاعتقال بأنه "تعسفي". وأضافت أن" هذا تضييق عليه باعتباره صحفيا".
وتناقل عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي طريقة اعتقال بوعشرين أمس إذ قالوا إن نحو 20 شرطيا بزي مدني اعتقلوه بمقر الصحيفة بالدار البيضاء عندما كان يهم بمغادرة مقر الصحيفة. وقالت الصحفية حنان باكور رئيسة تحرير موقع"اليوم 24" التابع لجريدة أخبار اليوم لرويترز "مهما كانت طبيعة هذه الشكايات فهي لا تبرر طريقة الاعتقال."
ونشر موقع "اليوم 24" اليوم السبتخبر اعتقال جديد لمديرة نشر موقع "سلطانة" ابتسام مشكور "دون الكشف عن سبب التوقيف".
كما استدعت الشرطة موظفتين في صحيفة "أخبار اليوم" و"موقع"اليوم 24" على التوالي مساء الجمعة واليوم السبت .
وبالرغم من أن قانون الصحافة المغربي المعدل ينص على إلغاء العقوبات السالبة للحرية فإنه يجري ملاحقة صحفيين طبقا لبنود القانون الجنائي.
ومازال الصحفي حميد المهداوي مدير موقع "البديل انفو" والمساند لحراك الريف الذي اندلع أواخر 2016 واستمر أكثر من عام رهن الاعتقال والمحاكمة بعد توقيفه الصيف الماضي في مظاهرات مساندة لحراك الريف في الحسيمة .
ويقول المهداوي انه ذهب لتغطية المظاهرات في حين تقول السلطات انه كان يحرض عليها بالإضافة إلى توجيه تهم أخرى له منها عدم الإبلاغ عن "جرائم امن دولة."