أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، بأن انتشار جدري القردة في إفريقيا بات الآن طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي "اليوم، اجتمعت لجنة الطوارئ وأبلغتني بأنه من وجهة نظرها، يشكّل الوضع طارئة صحية عالمية تثير القلق دوليا. وقبلت هذه النصيحة".
يأتي هذا بعد ساعات من إعلان الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي، حالة طوارئ صحية عامة بسبب تفشي جدري القردة (إمبوكس) في القارة.
وجدري القرود هو مرض يسببه فيروس جدري القردة. وهو ينتمي إلى نفس مجموعة الفيروسات التي تسبب الجدري ولكنه أقل ضررا بكثير، كان في الأصل ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكنه الآن ينتقل أيضا بين البشر، وهو أكثر شيوعا في القرى النائية في الغابات المطيرة الاستوائية في أفريقيا، في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية.
في هذه المناطق، توجد آلاف الحالات ومئات الوفيات بسبب المرض كل عام- مع إصابة الأطفال دون سن 15 عاما بشكل أسوأ، وتوجد سلالتان رئيسيتان متداولتان من الفيروس وينتشر من خلال الاتصال الوثيق بالأشخاص المصابين. وبخصوص الأعراض الأولية، فتشمل الحمى والصداع والتورم وآلام الظهر وآلام العضلات، وبمجرد أن تنخفض درجة الحرارة، يمكن أن يظهر طفح جلدي، وغالبا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويكون هذا أكثر شيوعا على راحة اليدين وباطن القدمين.
ويتغير الطفح الجلدي، الذي قد يكون شديد الحكة أو مؤلما، ويمر بمراحل مختلفة قبل أن يتحول أخيرا إلى قشرة، تسقط لاحقا. ويمكن أن تسبب الجروح ندبات.