رئيس كولومبيا يتخبط أمام ترامب    حريق جزئي في بناية 'دار النيابة' التاريخية بطنجة بسبب تماس كهربائي    انفجار نفق بسد المختار السوسي بضواحي تارودانت.. بعد مرور أكثر من 12 ساعة من الحادث لا زال 5 عمال مفقودين    نشرة إنذارية: هبات رياح محليا قوية من 70 إلى 95 كلم/س بعدد من أقاليم الشمال    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين    تأني الفتح يغلب استعجال الرجاء    نادي الشارقة الإماراتي يعلن تعاقده مع اللاعب المغربي عادل تاعرابت    السنغال تبدأ تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا    العيون تُعلن عاصمة للمجتمع المدني المغربي لسنة 2025    الكاف: أكثر من 90 بلدا سيتابعون قرعة كأس أمم إفريقيا بالمغرب    جريمة تهز وزان: مقتل سيدة وإصابة شقيقتها في اعتداء دموي بالسلاح الأبيض    الشرقاوي حبوب: تفكيك خلية إرهابية بمنطقة حد السوالم يندرج في إطار الجهود المبذولة للتصدي للخطر الإرهابي    الدورة 35 لماراطون مراكش الدولي: العداء الكيني ألفونس كيغين كيبووت والإثيوبية تيرفي تسيغاي يفوزان باللقب    المغرب يحقق سابقة تاريخية في كأس إفريقيا.. معسكرات تدريبية فاخرة لكل منتخب مشارك    وزارة التربية الوطنية تكشف خلاصات لقاءات العمل المشترك مع النقابات التعليمية    إحباط تهريب 200 كيلوغرام من الحشيش بميناء سبتة المحتلة    الملك محمد السادس يهنئ الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا بمناسبة العيد الوطني لبلادها    تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومرفوضة فلسطينيا وعربيا.. ترامب يقترح ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى الدول العربية المجاورة    تراجع للدرهم أمام الأورو.. و4% نمو سنوي في الاحتياطيات    هذه خطة المغرب لتعزيز شراكته الاقتصادية مع الصين وتقليص العجز التجاري    المفوضية الأوروبية: الاتفاقيات الجوية بين المغرب والاتحاد الأوروبي لا تشمل الصحراء    تقرير: المغرب يواجه عام 2025 بتطلعات متفائلة مدعومة بالتعاون الاقتصادي مع الخليج وأوروبا    الشرقاوي: تفكيك الخلية الإرهابية بحد السوالم يندرج في إطار التصدي للخطر الإرهابي    غرق بحار ونجاة أربعة آخرين بعد انقلاب قارب صيد بساحل العرائش    وزارة الصحة تعلن عن الإجراءات الصحية الجديدة لأداء مناسك العمرة    15 قتيلا بنيران إسرائيل بجنوب لبنان    "كاف": الركراكي مطالب بالتتويج    ريدوان وحاتم عمور وجيمس طاقم تنشيط حفل قرعة كأس أمم إفريقيا    بعد نجاحه مع نشيد ريال مدريد.. ريدوان يستعد لإطلاق أغنية خاصة ب"أسود الأطلس"    تفكيك "شبكة حريڭ" باستخدام عقود عمل مزورة    كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم: الكشف عن الشعار الرسمي للبطولة    تفشي مرض الحصبة في المغرب.. الوضع يتفاقم والسلطات تتحرك لمواجهة اتساع رقعة انتشاره    وزارة التجهيز والماء تطلق ورشات تشاورية لتثمين الملك العمومي البحري    تدشين وإطلاق عدة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية بإقليم شفشاون    الطماطم المغربية تغزو الأسواق الأوروبية أمام تراجع إسبانيا وهولندا    جمعوية: الكلاب المتخلى عنها الأخطر على المواطنين مقارنة بالضالة    أساتذة "الزنزانة 10" يحتجون بالرباط‬    المغرب حاضر بقوة في المعرض الدولي للسياحة في مدريد    رحلة مؤثر بريطاني شهير اكتشف سحر المغرب وأعلن إسلامه    شبكة صحية تنتقد الفشل في التصدي ل"بوحمرون" وتدعو لإعلان حالة طوارئ صحية    المحكمة الكورية ترفض طلب تمديد اعتقال الرئيس المعزول    الجزائر تتجه نحو "القطيعة" مع الفرنسية.. مشروع قانون لإلغائها من الجريدة الرسمية    الصين: ارتفاع الإيرادات المالية بنسبة 1,3 بالمائة في 2024    أخنوش أصبح يتحرك في المجالات الملكية مستبقا انتخابات 2026.. (صور)    معرض القاهرة الدولي للكتاب .. حضور وازن للشاعر والإعلامي المغربي سعيد كوبريت في أمسية شعرية دولية    لقاء ينبش في ذاكرة ابن الموقت    الولايات المتحدة.. طائرات عسكرية لنقل المهاجرين المرحلين    الخارجية الأمريكية تقرر حظر رفع علم المثليين في السفارات والمباني الحكومية    القنصلية العامة للمملكة بمدريد تحتفل برأس السنة الامازيغية    هوية بصرية جديدة و برنامج ثقافي و فني لشهر فبراير 2025    وزارة الصحة تعلن عن الإجراءات الصحية الجديدة لأداء مناسك العمرة    من العروي إلى مصر :كتاب "العناد" في معرض القاهرة الدولي    فعاليات فنية وثقافية في بني عمارت تحتفل بمناسبة السنة الأمازيغية 2975    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    الأمازيغية :اللغة الأم….«أسكاس امباركي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيهما تمتلك قوة نيرانية أكبر إيران أم إسرائيل؟
نشر في الأيام 24 يوم 10 - 08 - 2024

Getty Images على مدار الأيام الماضية، شنت جماعة حزب الله اللبنانية سلسلة من الهجمات بالصواريخ والمسيرات على شمال إسرائيل، منوهة عن أن ثأرها لاغتيال قياديّها البارز لم يأت بعد. يأتي ذلك في ظل احتداد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، على نحو ينذر باتساع دائرة الصراع.وفي ضوء الحديث عن حرب موسعة، كيف يمكن أن تتأثر أطراف تلك الحرب حال اشتعالها؟EPAقُتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في هجوم جوي بالعاصمة الإيرانية طهران في الأسبوع الماضي، أعلنت حماس مقتل زعيمها السياسي إسماعيل هنية، في هجوم بالعاصمة الإيرانية طهران، فيما لم تؤكد إسرائيل وقوفها وراء الهجوم. ومنذ يوم ال 13 من أبريل الماضي، احتدت التوترات بين إسرائيل وإيران بعد قيام الأخيرة بشن هجمات بصواريخ ومسيّرات على الأولى رداً على ما قالت إيران أنه استهداف لقنصليتها في دمشق مطلع الشهر ذاته إلا أن إسرائيل لم تتبنى الهجوم أو تعلق عليه. وقامت إسرائيل، فيما يبدو، بضرب هدف عسكري في إيران بطائرة مسيّرة. وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات بالغة في إسرائيل، إلا أن إمطار الدولة العبرية بأكثر من 300 صاروخ أظهر وبوضوح قدرة إيران على الضرب من مسافة بعيدة. Getty Imagesالقوة الصاروخية في إيران هي جزء أساسي من ترسانتها العسكرية
أيّ الطرفين يمتلك اليد الطولى؟
حاولت بي بي سي الإجابة على هذا السؤال مستعينة بالمصادر الواردة أدناه، على أن كلا الدولتين ربما تمتلك أسلحة مُهمة لم تكشف عنها اللثام بعد. ويعقد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية مقارنة بين القوة النيرانية لدى الجيشين الإسرائيلي والإيراني، عبر الاستعانة بعدد من المصادر الرسمية والمفتوحة، في محاولة للوصول إلى أفضل ما يمكن من التقديرات.

وقدّمت مؤسسات أخرى، مثل معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تقديراتها في هذا الصدد، لكن الدقة تتفاوت، لا سيما وأن الدول عادة لا تتيح أرقاما. لكن نيكولاس مارش، من معهد أوسلو لأبحاث السلام، يقول إن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يمكن أن يمثل مرجعية معيارية لتقدير القوة العسكرية للدول حول العالم.BBC ترصد إسرائيل، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، نفقات للدفاع أكثر مما ترصد إيران، ما يضمن لإسرائيل قوة كبيرة في حال نشوب أي صراع. ويقول المعهد إن ميزانية الدفاع الإيرانية في عامَي 2022 و2023 كانت حوالي 7.4 مليار دولار، بينما كانت ميزانية الدفاع الإسرائيلية في الفترة نفسها حوالي 19 مليار دولار – أي أكثر من الضِعف. وبالمثل، تأتي نسبة ما تنفقه إسرائيل على دفاعاتها مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي – حوالي ضِعف النسبة في إيران.Getty Imagesال "إف-35" تعدّ إحدى الطائرات الحربية الأكثر تطورا في العالم
الخطوة التالية
صعّدت كل من إسرائيل وحزب الله هجماتهما المتبادلة، وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل فؤاد شكر، القيادي البارز في حزب الله، في يوم 30 يوليوز 2024. وأطلق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل، تصدّى نظام القبة الحديدي لمعظمها. ومع ذلك، فإن جيريمي بيني، المتخصص في شؤون الدفاع في الشرق الأوسط، يحذر من أن حزب الله تمتلك من الصواريخ والقذائف أعدادا كبيرة، لدرجة لن تستوعبها، ولو بشكل مؤقت، أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية؛ بسبب كثرة تلك الصواريخ حال إطلاقها في آن واحد. وأشار بيني إلى اعتماد إسرائيل على نظام القبة الحديدية في التصدي لصواريخ وقذائف حزب الله. ومن معهد أوسلو لأبحاث السلام، يقول نيكولاس مارش، إن "إيران نشرت بالفعل قائمة موسّعة بأهدافها، وربما حاولت بذلك تشتيت الانتباه، لكن إسرائيل ستجد صعوبة على أي حال، في تأمين كل الأهداف الإيرانية المحتملة". ويحذر نيكولاس مارش قائلا إن "إسرائيل بحاجة إلى حساب عدد القذائف التي تستطيع إسقاطها قبل أن تصيب أهدافا على الأرض".
هل يمكن أن يقع تصعيد كبير؟
يرى تيم ريبلي، محرر موقع ديفينس آي للشؤون العسكرية، أن الاستراتيجيين العسكريين ينبغي أن يفكروا "خارج الصندوق" عندما يتعلق الأمر بردّ إيران وحزب الله. ويقول ريبلي لبي بي سي: "عليكم أن تفكروا بعقلية القيادات في إيران وحزب الله والحوثيين. لماذا تضيعون جهدكم في عمل الشيء نفسه مرتين؟". ويتوقع ريبلي أن تقوم إيران بتشجيع حزب الله على شن هجوم حدودي، بعد ما رأت من نجاح هجمات حركة حماس التي شنتها فجأة على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، لاسيما وأن الهجمات الصاروخية التقليدية تفشل في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية بسهولة. كما يتوقع ريبلي أن تفكر إيران في مصادرة ناقلات نفط أجنبية. لكن جيريمي بيني المتخصص في شؤون الدفاع في الشرق الأوسط، يختلف في هذه النقطة مع ريبلي، قائلا إن مثل هذا التصعيد غير متوقع.إسرائيل تترقب وتتحضر للرد: لماذا هدد نصر الله مدينة حيفا؟ ويعتقد جيريمي أنه رغم "تدريب وحدة الرضوان النخبوية في حزب الله على القيام بعملية عبر الحدود، لكن شعوري يرجح أن تلك القوة لن تُستخدم في هذه العملية الانتقامية". ويبرهن جيريمي على اعتقاده هذا بأن "الجيش الإسرائيلي سيكون على استعداد أفضل هذه المرة لهذا السيناريو الذي وقع من قبل في السابع من أكتوبر، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن اختطاف عدد من الإسرائيليين حتى لو كان ضئيلا سيكون كفيلا بإشعال تصعيد كبير، كما حدث في 2006".

وفي عام 2006، نفذت إسرائيل هجوما بريا في لبنان بعد أن اختطفت جماعة حزب الله جنديين إسرائيليين. ووقع اقتتال شديد أسفر بدوره عن سقوط عدد كبير من القتلى على الجانبين.Getty Imagesعناصر الإنقاذ تبحث بين الركام إثر هجوم إسرائيلي في إحدى ضواحي بيروت في أغسطس/آب 2006 ويرى تيم ريبلي، محرر موقع ديفينس آي، أنه ينبغي على إسرائيل أن تصعّد من هجماتها على جماعة حزب الله، من أجل خفض معنويات جنودها، فضلا عن التأثير على عتادها العسكري. يقول ريبلي: "هذا ما فعله الإسرائيليون في لبنان عام 2006 وفي غزة الآن".Getty Imagesعناصر إطفاء على سطح منزل في شمال إسرائيل بعد أن تلقى ضربة مباشرة بصاروخ أُطلق من جنوب لبنان في 23 يوليوز 2006
تقدم تكنولوجي
تشير بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى امتلاك إسرائيل 340 طائرة قتالية، ما يضمن لها التفوق في مضمار القصف الجوي الدقيق. ومن بين هذه الطائرات القتالية طائرات من طراز إف-15 ذات المدى البعيد، وطائرات من طراز إف-35 عالية التقنية، والتي يمكنها التهرب من أجهزة الرادار، فضلا عن المروحيات الهجومية. وعلى الجانب الآخر، تشير بيانات المعهد الدولي إلى امتلاك إيران حوالي 320 طائرة قتالية، بعضها يعود إلى حقبة الستينيات من القرن العشرين، كما تضم طائرات من طراز إف-4 وأيضا إف-14. لكن نيكولاس مارش من معهد أوسلو لأبحاث السلام يرى أنه من غير الواضح كم طائرة تستطيع التحليق بالفعل بين هذه الطائرات القديمة، لا سيما وأن الحصول على قطع غيار هذه الطائرات هو أمر شديد الصعوبة بفضل العقوبات الغربية المفروضة على إيران.Getty Imagesالطائرة إف-14 خرجت من الخدمة في الأسطول الأمريكي قبل نحو 20 عاما، لكنها لا تزال عاملة في إيران
القبة الحديدية ونظام السهم
يُعَد نظامَا القبة الحديدية والسهم بمثابة العمود الفقري للدفاع الجوي الإسرائيلي. ويُعد مهندس الصواريخ أوزي روبين، مؤسس منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي بوزارة الدفاع. وهو حالياً باحث كبير في معهد القدس للاستراتيجية والأمن. وفي حديث لبي بي سي ، أعرب روبين عن مدى شعوره بالأمان عندما رأى نظام القبة الحديدية مع الحلفاء الدوليين يدمرون تقريبا كل الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران يوم 13 أبريل/نيسان. وقال روبين: "شعرت بسعادة غامرة. إنه نظام متخصص جدا. نظام دفاعي مضاد للصواريخ قصيرة المدى. لا شيء شبيه بذلك في أي نظام آخر".Reutersنظام القبة الحديدية أسهم في تدمير ما يزيد على 300 صاروخ ومسيّرة أطلقتها إيران
كم تبعد إيران عن إسرائيل؟
تقع إسرائيل على مسافة أكثر من 2,100 كم من إيران. وتعدّ الصواريخُ الطريقةَ الوحيدة التي يمكن أن تضرب بها إحداهما الأخرى، بحسب تيم ريبلي محرر موقع ديفينس آي.BBC ويعدّ برنامج الصواريخ الإيراني، الأضخم والأكثر تنوّعا في الشرق الأوسط. وفي عام 2022، قال الجنرال كينيث ماكنزي من القيادة المركزية الأمريكية، إن إيران لديها "ما يزيد على ثلاثة آلاف" صاروخ باليستي. وعلى الجانب الآخر، تقوم إسرائيل بتصدير صواريخ لعدد من الدول، بحسب مشروع الدفاع الصاروخي التابع للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.EPAأطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل يوم السبت 13 أبريل/نيسان
صواريخ إيران ومسيّراتها
قامت إيران بعمل تحديثات موسعة على نُظمها الصاروخية منذ حربها مع جارتها العراق في الفترة ما بين 1980 و1988. وبالفعل، طوّرت إيران صواريخ طويلة المدى ومُسيرات، العديد منها قامت بإطلاقه مؤخراً باتجاه إسرائيل. ووجد محللون أن هناك صواريخ إيرانية الصُنع أطلقتها جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن على السعودية.Getty Imagesمبنى تابع للقنصلية الإيرانية في سوريا، دُمر في ضربة جوية في الأول من أبريل/نيسان، ما أسفر عن مقتل قيادي عسكري إيراني
"العقاب" عبر هجوم طويل المدى
يستبعد تيم ريبلي، محرر موقع ديفنيس آي، أن تُقدِم إسرائيل على خوض حرب برية مع إيران، قائلا: "نقطة تميُّز إسرائيل الكبرى تتمثل في قوتها الجوية وأسلحتها الموجّهة، ما يجعلها أكثر ميلا إلى شن ضربات جوية ضد أهداف رئيسية في إيران" ويرجح ريبلي أن تقتل إسرائيل مسؤولين إيرانيين وتدمّر منشآت نفطية إيرانية من الجو. يقول ريبلي: "العقاب هو لُبّ الموضوع ... القادة العسكريون والسياسيون الإسرائيليون يستخدمون كلمة العقاب طوال الوقت. هي جزء من فلسفتهم، التي ترى جدوى من توجيه ضربات مؤلمة لخصومهم حتى يفكّر هؤلاء مرتين قبل أن يهاجموا إسرائيل".لماذا شنت إيران أول هجوم مباشر لها على إسرائيل؟نتنياهو يقول إن بلاده مستعدة "دفاعيا وهجوميا لضرب الأعداء" ويطالب الإسرائيليين ب"الصبر والهدوء" وفي الماضي، لقيت قيادات عسكرية ومدنية إيرانية مصرعها عبر هجمات جوية، منها الهجوم الذي استهدف مبنى تابعا لقنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل الماضي، وهو الهجوم الذي استتبع بدوره هجوما إيرانيا. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذا الهجوم ولا عن عدد من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين بارزين. ومع ذلك، فإن إسرائيل في المقابل لم تنفِ تلك المسؤولية.Getty Images محللون يقولون إن أسطول إيران البحري غير قادر على خوض حرب – ويضم الأسطول الإيراني العتيق نحو 220 سفينة، في مقابل نحو 60 سفينة فقط يضمها الأسطول البحري الإسرائيلي، بحسب تقارير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يضم الأسطول البحري الإيراني العتيق نحو 220 سفينة، في مقابل نحو 60 سفينة تابعة للأسطول البحري الإسرائيلي، بحسب تقارير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. ويرى مراقبون أن أسطول إيران البحري لا يمتلك القدرة على القتال في حرب.Getty Imagesيقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن الأسطول البحري الإسرائيلي يضم نحو 60 سفينة
الهجمات السيبرانية
تمتلك إسرائيل ما تخشى ضياعه أكثر مما تمتلكه إيران عند الحديث عن الهجمات السيبرانية أو الحروب الإلكترونية. ويعدّ نظام الدفاع الإيراني أقل تطوراً على الصعيد التقني من نظيره الإسرائيلي، وعليه فإن هجوما إلكترونيا على الجيش الإسرائيلي كفيل بإيقاع قدر أكبر من الخسائر. وتقول الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل، إن "الهجمات السيبرانية باتت أكثر كثافة من ذي قبل، على الأقل بمقدار ثلاثة أمثال، في كل القطاعات الإسرائيلية. وقد زاد التعاون بين إيران وحزب الله في أثناء حرب غزة". ورصدت الهيئة الإسرائيلية 3,380 هجوما سيبرانيا في الفترة ما بين السابع من أكتوبر2023 ونهاية العام نفسه. على الجانب الآخر، قالت منظمة الدفاع المدني في إيران إنها تصدّت لنحو 200 هجوم سيبراني في الشهر السابق للانتخابات التشريعية الأخيرة. وفي ديسمبر الماضي، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، إن هجوما سيبرانيا تسبب في تعطيل محطات الوقود في عموم البلاد.Getty Imagesفي 2008، أعلن الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد زيادة إنتاج اليورانيوم في منشأة نطنز النووية
التهديد النووي
يُفترض أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية خاصة، لكنها تتبنى سياسة رسمية بالغموض المتعمد. على الجانب الآخر، لا يُعتقد أن إيران تمتلك أسلحة نووية، وعلى الرغم من اتهامات تناقض ذلك، فإن إيران تنفي سعيها لاستغلال برنامجها النووي المدني لكي تصبح دولة نووية.
الجغرافيا والديموغرافيا
إيران أكبر حجماً من إسرائيل، كما أن تعداد سكان إيران يناهز ال 89 مليون نسمة، أي ما يماثل تسعة أمثال تعداد سكان إسرائيل الذي يبلغ عشرة ملايين نسمة. ويماثل تعداد الجيش الإيراني نحو ستة أمثال تعداد الجيش الإسرائيلي، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
ما هي الحرب بالوكالة بين إسرائيل وإيران؟
على الرغم من عدم انخراط كل من إسرائيل وإيران في حرب رسمية حتى اليوم، إلا أنهما بالفعل في صراع غير رسمي. وفي خضم هذا الصراع، تعرضت شخصيات إيرانية مهمة للقتل في دول أخرى بهجمات تشير معظم أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل. بينما في المقابل، تستخدم إيران حلفاءها في مهاجمة أهداف إسرائيلية. وتضطلع جماعة حزب الله اللبنانية بالنصيب الأكبر في حرب إيران بالوكالة ضد إسرائيل. ولا تنكر إيران دعمها حزب الله. وبالمثل، تدعم إيران حركة حماس في غزة. وقد شنت الحركة الفلسطينية هجمات السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، كما أنها تطلق منذ عقود صواريخ من قطاع غزة على مناطق إسرائيلية. وتعتقد إسرائيل، ودول غربية، أن إيران تدرّب مسلحي حماس وتمدهم بالعتاد.EPAالحوثيون في اليمن يشنون هجمات على سفن في البحر الأحمر ويُنظَر بشكل كبير إلى الحوثيين في اليمن على أنهم يحاربون بالوكالة نيابة عن إيران. وتقول السعودية إن صواريخ صُنعت في إيران يطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية. وفي العراق وسوريا توجد جماعات على قدر كبير من القوة مدعومة من إيران التي تدعم أيضا الحكومة السورية. ويقال أيضا إن إيران تستخدم الأراضي السورية لشن هجمات على إسرائيل.
* هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
* ما هي سيناريوهات التدخل الإيراني في حرب غزة؟
* ما الذي كشف عنه مقتل إسماعيل هنية في طهران حول الوضع الأمني والاستخباراتي الإيراني؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.