شكل عدم استدعاء جبهة البوليساريو للمشاركة في القمم التي تجمع الاتحاد الإفريقي بأطرف ثانية، بالعاصمة الغانية اكرا ضربة موجعة للجبهة والجزائر، التي خرج وزير خارجيتها أحمد عطاف لانتقاد الاتحاد بشكل لاذع.
وطالب عطاف "باحترام سيادة وكرامة الدول الأفريقية"، ودعا "إلى اعتماد رؤية استراتيجية جديدة للشراكة التي تربط الاتحاد الأفريقي بمختلف الفاعلين الدوليين"، معربا عن أسفه أمام حالة الانسداد التي يواجهها مشروع السياسة والإطار الاستراتيجي، و"هو المشروع الذي من شأنه، أن ينظّم الشراكات التي أقامها الاتحاد الأفريقي مع مختلف الفاعلين الدوليين من دول متفردة وتجمّعات إقليمية".
وأكد المسؤول الجزائري في مداخلته في القمة، أن ما يزيد من حدّة الأسف، هو أن هذا الانسداد مردّه "رغبة البعض في تكريس سياسة الإقصاء، أو بالأحرى إقصاء عضو مؤسس لمنظّمتنا هذه".
وتسائل "أين نحن من كل هذه المبادئ حين تستدعى 55 دولة للاجتماع بدولة واحدة؟ وأين نحن من كل هذه المبادئ حين يحدّد البلد المضيف بصفة انفرادية مخرجات الاجتماع من دون الاستئناس بآراء ضيوفه الأفارقة؟ وأين نحن من كل هذه المبادئ، حين يجري التعامل معنا كممنوحين لا خيار لهم سوى تلقّف ما يقرّه المانحون؟".
وجاءت انتقادات عطاف للمنظمة القارية، بسبب عدم استدعاء جبهة البوليساريو من قبل دول كبرى للمشاركة في اجتماعها مع الاتحاد الإفريقي، على غرار القمة الإيطالية الإفريقية، والهندية الإفريقية، والروسية الإفريقية، والصينية الإفريقية، وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، وكوريا الجنوبية إفريقيا، وكذا اليابان إفريقيا.