BBC قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العمل مع دونالد ترامب إذا أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة سيكون "صعبا للغاية"، ولكنّ الأوكرانيين مستعدون لذلك". وفي مقابلة حصرية مع بي بي سي نيوز، قال زيلينسكي إنه مستعد للعمل مع أي شخص كان في السلطة في الولاياتالمتحدة. وقد أعلن ترامب، قبل عدة أيام عن اختياره السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو لمنصب نائب الرئيس في الإنتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني. وكان فانس، البالغ من العمر 39 عاما، قد قال من قبل: "إنه لا يهتم بما يحدث لأوكرانيا بطريقة أو بأخرى". وجدد اختيار فانس المخاوف من أن التزام الولاياتالمتحدة تجاه أوكرانيا قد يتراجع إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض. * لماذا خفضت أوكرانيا سن التعبئة العسكرية؟ * خمسة أشياء قد تؤثر على الحرب في أوكرانيا في عام 2024 * بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم وقال زيلينسكي خلال حديثه لبي بي سي: "ربما لا يفهم حقا ما يجري في أوكرانيا، لذا يتعين علينا العمل مع الولاياتالمتحدة". ويتواجد الرئيس الأوكراني حاليا في بريطانيا لحضور اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية، حيث ألقى كلمة بعد ظهر الخميس. وجدير بالذكر أن مجلس الشراكة الأوروبي، الذي يضم 27 عضوا في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى 20 دولة غير أعضاء مثل بريطانيا، هو منتدى غير رسمي للتعاون. وقد التقى زيلينسكي في وقت سابق برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي تعهد بالوقوف إلى جانب أوكرانيا "مهما طال وقت الحرب" وأعلن عن تخصيص ثلاثة مليارات جنيه إسترليني في صورة مساعدات لأوكرانيا. وقال إنه يأمل أن تمثل فترة ولاية ستارمر في داونينغ ستريت حقبة "خاصة" في السياسة الخارجية البريطانية. وقال زيلينسكي لبي بي سي: "لا أعتقد أن موقف بريطانيا سيتغير". وأضاف: "لكنني أود أن يصبح رئيس الوزراء ستارمر مميزاً - عندما يتحدث عن السياسة الدولية، وعن الدفاع عن الأمن العالمي، وعن الحرب في أوكرانيا". وأضاف أن أوكرانيا "لا تحتاج إلى صفحة جديدة فحسب، بل تحتاج إلى القوة لطي هذه الصفحة". وفي صباح الجمعة، سيلقي الرئيس زيلينسكي كلمة أمام اجتماع لمجلس الوزراء البريطاني- وهو أول زعيم أجنبي يقوم بذلك منذ الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في عام 1997. ومن المتوقع أن يطلع زيلينسكي الوزراء البريطانيين على الوضع في أوكرانيا والحاجة إلى تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية في أوروبا. وسيوقع زيلينسكي وستارمر صفقة لتمويل الصادرات الدفاعية بقيمة 3.5 مليار جنيه إسترليني. وواجهت القوات الأوكرانية ربيعا صعبا، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تأكد انسحابها من قرية كرينكي على الضفة الشرقية المحتلة لنهر دنيبرو. وفي الأشهر الأخيرة، حاول الجيش الأوكراني صد القوات الروسية على طول خط أمامي طويل للغاية في شرق البلاد. وتعرضت مدينة خاركيف والمناطق المحيطة بها لهجمات مستمرة بينما تحاول القوات الروسية تحقيق مكاسب في المنطقة. وكانت أوكرانيا تأمل في أن تتعزز جهودها العسكرية بوصول طائرات إف-16 التي وعد بها الحلفاء هذا الصيف. لكن زيلينسكي أكد أن أوكرانيا لم تتسلمها بعد. وقال: "مر 18 شهراً ولم تصلنا الطائرات"، وأعرب عن شكره لما قدم لأوكرانيا حتى الآن. لكنه شدد على أن المقاتلات الجديدة ضرورية لمساعدة الأوكرانيين على التصدي للهيمنة الجوية الروسية و"السماء المفتوحة". ومع استمرار الحرب لأكثر من عامين دون أن تلوح لها نهاية في الأفق، أثيرت تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي. وخلال شهر يونيو/حزيران الماضي، استضافت سويسرا قمة سلام في أوكرانيا، لكن لم تتم دعوة روسيا. وقال زيلينسكي منذ ذلك الحين إن روسيا يجب أن تحضر قمة السلام الثانية المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وقال لبي بي سي إن العالم كله سيحتاج إلى الضغط على روسيا لإقناعها بالجلوس والتفكير في إنهاء الحرب. وأضاف: "هذا لا يعني استعادة جميع الأراضي بالقوة. أعتقد أن قوة الدبلوماسية يمكن أن تساعد"، مشيرا إلى أن ضعف روسيا في ساحة المعركة من شأنه أن يضع أوكرانيا في موقف أقوى على طاولة المفاوضات. وقال زيلينسكي: «من خلال الضغط على روسيا، أعتقد أنه من الممكن الاتفاق على تسوية دبلوماسية». وفي عام 2019 انتخب زيلينسكي رئيسا لأوكرانيا وبينما كان من المقرر إجراء الانتخابات هذا العام، فإن الدستور الأوكراني يستبعد إجراء الانتخابات خلال فترة فرض الأحكام العرفية. وقال زيلينسكي لبي بي سي إنه يفكر متى يمكن أن يتنحى عن منصبه كرئيس، ولكنه استطرد قائلا: "ليس قبل أن تنتهي الحرب". * أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟ * الناتو في عيد ميلاده ال 75: مشروع لدعم الإمبريالية أم لإبعاد النفوذ الروسي عن أوروبا؟ * هل تساعد الأسلحة الغربية أوكرنيا على قلب موازين الحرب؟