أعلن ائتلاف مصري سياسي معارض يضم عدداً من الأحزاب والشخصيات السياسية المعروفة مقاطعته للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في آذار/مارس المقبل واصفاً اياها "بالمشهد العبثي". ويضم ائتلاف "الحركة المدنية الديمقراطية" الذي تأسس في كانون الأول/ديسمبر الماضي ثمانية أحزاب سياسية ونحو 150 شخصية سياسية بينها المرشحان السابقان للرئاسة حمدين صباحي وخالد علي والمعارض البارز جورج اسحق الذي كان أحد مؤسسي حركة كفاية عام 2004 التي قادت احتجاجات عديدة ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك قبل إسقاط نظامه إثر ثورة 2011.
وأكد صباحي في مؤتمر صحافي لهذا الائتلاف الثلاثاء "لا للمشاركة في مهزلة تسمى انتخابات، هذه ليست انتخابات (...) لا ضمانات (...) لا مرشحين (...) لا حريات (...) إذن ليست هناك انتخابات".
وتابع أنهم يحملون السلطة المسؤولية مؤكداً إنها "قادت الوطن إلى هذا المأزق بسبب تغولها وتعسفها وغطرستها وانفرادها بالرأي".
وأضاف صباحي أن شباب الحركة أطلقوا حملة "خليك في البيت" داعين الشعب إلى مشاركتهم موقف المقاطعة.
من جهته، قرأ يحيى حسين المتحدث باسم الحركة بياناً يؤكد "إننا لم نعد أمام عمليةٍ انتخابية منقوصة الضمانات يمكن النقاش حول اتخاذ موقفٍ منها وإنما صرنا بصدد مصادرة كاملة لحق الشعب المصري في اختيار رئيسه ومشهدٍ عبثيٍ نربأ بأنفسنا أن نشارك فيه".
وتجري الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بين 26 و28 آذار/مارس في غياب مرشح قوي يمكن أن يواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يُرجح فوزه بدورة رئاسية ثانية.
وخلال الأسبوعين الماضيين، شهدت ساحة الانتخابات في مصر انسحابات وإقصاءات لعدد من المرشحين خصوصاً آخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق وسامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق.
إلا أن رئيس حزب الغد الليبرالي موسى مصطفى موسى، المعروف بمواقفه المؤيدة للرئيس الحالي، تقدم الإثنين بأوراق ترشحه إلى الهيئة الوطنية العليا للانتخابات ليكون المرشح الوحيد أمام السيسي الذي نال الولاية الأولى للرئاسة بعد أن حصد نسبة 96,9% من الأصوات عام 2014.
واعتبرت الحركة المدنية الديمقراطية في بيانها أن "تسارع المهازل في الأيام الأخيرة لإخلاء الساحة قسرياً للرئيس الحالي بممارسات أقرب لممارسات الديكتاتوريات البدائية القديمة (...) هو مستوى يليق بفاعليه لكنه لا يليق بدولة بحجم وتاريخ مصر