بعد 5 أيام فقط على إعلان مصادقة المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس على إحداث منطقتين للصناعات العسكرية، ردت الجزائر بطريقتها الخاصة، عبر إجراء جيشها، مناورات ميدانية بالذخيرة الحية، بولاية باتنة شمالَ شرق البلاد، والذي جرى تنفيذه "في ظروف قريبة من الواقع" وفق ما أعلنت عنه وزارة الدفاع.
وفي بلاغ له، أكد الجيش الجزائري، أن رئيس الأركان السعيد شنقريحة، أشرف على "تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بعنوان "العزم 2024، بالميدان الخامس للرمي والمناورات بأمدوكال بالناحية العسكرية الخامسة"، مضيفا أن التمرين نفذته وحدات الفرقة الأولى المدرعة، مدعمة بوحدات من القوات الجوية ووحدات للإسناد التقني.
وجرى تنفيذ التمرين وفق الجيش الجزائري، "في ظروف قريبة من الواقع، وتماشيا مع الأهداف المسطرة المتمثلة في صقل مهارات القادة والأركانات، واختبار الجاهزية العملياتية ومدى القدرة على تنفيذ الأعمال القتالية، وتابع الجيش أن تنفيذ التمرين "تخللته كذلك عملية إنزال مضلي في عمق العدو"، وتابع أنه "أكد "بصورة واضحة القدرة التي تتمتع بها الوحدات المشاركة في مجال التخطيط والتحضير والتنفيذ الناجح للمهام المسندة".
المناورات العسكرية الجزائر تأتي في سياق ما يراه ملاحظون، مصادقة المغرب على أربعة مراسيم تهم المجال العسكري، في مقدمتها مشروع مرسوم بإحداث منطقتين للتسريع الصناعي للدفاع، يهدف لتوفير مناطق صناعية لاحتضان الصناعات المتعلقة بمعدات وآليات الدفاع والأمن وأنظمة الأسلحة والذخيرة.