قطع المعلق الرياضي الجزائري، حفيظ الدراجي، صمته بشأن الأحداث المؤسفة التي وقعت في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة خلال مباراة كرة قدم بين شباب قسنطينة واتحاد العاصمة الجزائرية. وقال حفيظ دراجي إن الأحداث التي هزّت الرأي العام الجزائري تثير جدلاً واسعاً حول أسباب هذا الشغب وخلفياته، كاشفا أنها" مفتعلة من أطراف معادية، داخلية وخارجية".
ونشر داجي مقال على جريدة "الجزائر الآن"، جاء فيه إن المباراة شهدت تحركات عنيفة من قبل بعض أنصار شباب قسنطينة، حيث قاموا بتكسير كراسي المدرجات والسياج المحيط بالملعب وتخريب المرافق، والاعتداء على بعض المصورين والاعلاميين، ورشق رجال الأمن بالشماريخ والكراسي، مما أدى الى اصابة العشرات وخسائر مادية معتبرة.
وأشار حفيظ الدراجي بأصابع الاتهام إلى جهة مجهولة بتدبير هذا الشغب، موضحا أن هناك نوايا مسبقة لإثارة الفوضى والاحتقان في الأوساط الجماهيرية، خاصة مع اقتراب موعد مباراة المنتخب الجزائري ضد غينيا.
وفتح الاتحاد الجزائري لكرة القدم تحقيقاً حول سير اللقاء والأحداث التي تخللته، بينما قررت الرابطة المحترفة معاقبة شباب قسنطينة بحرمانه من اللعب دون جمهور لستة مباريات، إضافة إلى غرامات مالية.
وشدد المصدر ذاته، على أن ظاهرة العنف والشغب في الملاعب الجزائرية تعد ظاهرة خطيرة ينبغي معالجتها بحزم، لافتا إلى أن أحداث ملعب الشهيد حملاوي قد لا يكون عفويًا، بل قد يكون مدبرًا من قبل جهات تسعى إلى زعزعة الاستقرار.