أثارت التغييرات التي شهدتها حركة النقل على مستوى مدينة الدارالبيضاء، خاصة بعد الاتفاق على المشروع السياحي المتعلق ب"إنشاء خطين سياحيين إضافة إلى خط يربط بين مطار محمد الخامس ووسط العاصمة الاقتصادية انطلاقا من نقطة باب مراكش"، استياء بعض الفاعلين النقابيين. ورغم ترحيب الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل بالاصلاحات التي باشرتها سلطات مدينة الدارالبيضاء فيما يتعلق بوسائل النقل الحديثة ودخول أصناف جديدة إلى شوارع المدينة، تبقى مطالب النقابة منحصرة بين "احترام المهنيين" و"انصافهم أمام هذا التطور الملحوظ الذي شهده قطاع النقل".
تعليقا على هذا الموضوع، قال عبد الحق لعبوقي، عضو المكتب الوطني الاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، إن "هذه التغييرات التي شهدها المغرب طيلة هذه السنوات خاصة على مستوى قطاع النقل نحن معاها وندعمها لكن يجب تنزيلها بطريقة تحترم المهنيين وتنصف بعضهم البعض".
وأضاف لعبوقي، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "يجب تسقيف سن الولوج إلى خدمات الطاكسي، وأيضا اعتماد على خاصية "الطريفة" أو ما يسمى ب"الكورسا"، مع تعويض السائقين المسنين بدعم مالي وإعطاء المأدونيات إلى الشباب الراغبين في أداء خدمة النقل".
وتابع المتحدث عينه أنه "يجب على جميع المتداخلين تقديم رؤية واضحة وقانون ينظم هذه المهنة من أجل مواكبة مستجدات العصر الحالي"، مردفا أن "مهني النقل أصبح تائها أكثر من أي وقت مضى".
وأشار القيادي النقابي إلى أن الدول التي تحترم نفسها تحارب ما يسمى ب"تطبيقات النقل"، مؤكداً على أنه "مجتمعيا غير مقبولة هذه الخدمة من الناحية الإسلامية والدينية، ولا يمكن قبول قضية الركوب خاصة النساء كل يوم في سيارة مختلفة مع سائقين مختلفين مجهولين الهوية".