أدانت الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية ما وصفتها ب"المحاولات اليائسة" للتشويش على الحصيلة الحكومية قبل تقديم عرض رئيس الحكومة، من خلال ترويج معطيات مغلوطة وغير دقيقة تفتقد للموضوعية والمصداقية، مما جعلها تتبخر بين جدران أسوار الفندق الذي أعلنت فيه دون أن يكون لها أي تأُثير على الرأي العام الوطني، في إشارة للندوتين التي عقدهما حزب العدالة والتنمية قبل وبعد عرض رئيس الحكومة لحصيلته المرحلية.
ونوهت الشبيبة، في بلاغ لها، ب"شجاعة الحكومة وجرأتها في تسوية مخلفات تدبير عشر سنوات من الإخفاقات"، من خلال إحياء الحوار الاجتماعي مع النقابات لحل إشكالات عمرت لسنوات، ورفع أجور 4 ملايين و 250 ألف من موظفي القطاع العام وأجراء القطاع الخاص بنسب غير مسبوقة، وإنهاء "التعاقد" في التعليم، ورفع أجور الأساتذة والأطباء ، واتخاذ تدابير استعجالية لتدارك التأخر الحاصل في تنفيذ عدد من المشاريع المائية.
وأشادت بحرص الحكومة على تحسين شروط العيش الكريم للمواطنين، من خلال التنزيل الفعلي لمختلف الأوراش الاجتماعية، وفي مقدمتها تعميم التغطية الصحية الإجبارية، وتنزيل الدعم الاجتماعي المباشر وتفعيل برنامج دعم السكن.
كما نوهت بالرؤية الاستراتيجية المندمجة للنهوض بقطاع الصحة وإصلاح منظومة التربية والتكوين، في إطار إصلاح هيكلي جذري عميق و شامل يتجاوز المحاولات الإصلاحية الجزئية والترقيعية، ويسعى لضمان خدمات ذات جودة وفعالية، كفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية، والاستجابة لانتظارات المواطنين.
وعبرت شبية الأحرار، عن اعتزازها بالجهود الحكومية لتعزيز فرص الشغل لفائدة الشباب، من خلال النهوض بالاستثمار المنتج باعتباره رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وتعزيز القطاعات الواعدة والمحدثة لفرص الشغل للشباب، فضلا عن إخراج برامج مبتكرة مكنت من إطلاق طاقات الشباب وتقوية مبادراتهم الفردية وتشجيعهم لولوج عالم المقاولة والابتكار والإنتاج.