يعيش سعد الدين العثماني ضغوطات قوية من جميع الجوانب، قد تعصف بحكومته التي يحاول جاهدا ترميمها، حيث يضغط جناح عبد الإله ابن كيران على أمينهم العام الجديد ،في الوقت الذي يتلقى فيه ضربات قوية من أحزاب الأغلبية التي تحاول بسط يديها ب"التحكم" في طريقة تدبير وطرح الأسماء المرشحة للاستوزار في إطار تعديل موسع لن يشمل فقط مقاعد الوزراء الأربعة المعفيين. ويرى المحلل السياسي رشيد لزرق، في تصريح ل"الأيام24"، أن الصورة الحالية توضح أن بلوكاج النشئة لازال يخيم على حكومة سعد الدين العثماني التي تعاني من فقدان الانسجام السياسي، حول عدد من القضايا العالقة، مبرزا أنه لا يمكن تبريره بذريعة أنها تتشكل من مشارب مختلفة وأن لكل فريق فيها رؤيته السياسية ومصالحه الخاصة. وأكد لزرق، أن العثماني مدعو للتريث في التعديل الحكومي، وذلك لأجل التخلص من الضغط الذي يمارس عليه من طرف التيار المزايد داخل العدالة و التنمية، المعروف إعلاميا بتيار بنكيران، مبرزا أنه، يفضل عدم الاستعجال في التعديل، من أجل توفير الكيمياء السياسي بين قادة الأغلبية الحكومية ورأب الصدع، مما يمكن من تفعيل مشاريع تنموية. وأشار المتحدث بأن تعثر ترميم الحكومة، هو نتيجة الخلافات الداخلية التي يعرفها بيت "العدالة و التنمية"، مؤكدا أن هناك تيار ذاخله لازال يراهن على إحباط كل المحاولات، وبالتالي،يضيف لزرق، يبقى التوافق هو الحل لكي يتم إزاحة العبء الملقى على كتف رئيس الحكومة الذي يشتغل تحت الضغط، لتجاوز الأزمة و تطبيق اتفاق ميثاق الأغلبية.