مازال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بصدد ترميم حكومته التي لم يعلن بعد عن ما آلت إليه مشاوراته مع الأحزاب المعنية بالإعفاء والتي تهم بالأساس حزب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية. وفي الوقت الذي كان قد أكد فيه العثماني بأنه سيعلن عن تفاصيل مشاوراته التي وقعت في "بلوكاج"، فضل رئيس الحكومة الانتظار والصمت، في أفق حسم الملك في أمر حكومته . رشيد لزرق الخبير الدستوري والمختص في الشؤون السياسية ، يرى في حديث ل"الأيام24"، بأنه يجب أن يعود العثماني للأغلبية الحكومية، لمناقشة مشاوراته السياسية، كي يكون هناك توافق حول الأسماء المقترحة لخلافة الوزراء المعنيين، وذلك قبل أن يتجه للملك من أجل تعيين الوزارء الجدد. وأكد لزرق، بأن هناك أربعة رسائل مهمة على العثماني التقيد بها، والرسالة الأولى هي أنه من غير المقبول أن يكون بنعبد الله في المشاورات. أما الرسالة الثانية، يضيف المحلل السياسي، فإنه من غير المقبول أن تكون التعيينات في نفس القطاعات لنفس الأحزاب. أما الرسالة الثالثة، يؤكد لزرق، وجب أن يكون التعديل موضوع تشاور بين مكونات الأغلبية. في حين أن الرسالة الرابعة: على الأسماء المقترحة للاستوزار أن يتلاءم تكوينها مع القطاعات التي ستدبرها.