قدم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يوم السبت لائحة الوزراء المقترحين من طرف الأحزاب السياسية المشكلة للأغلبية الحكومية، حيث حل بالدارالبيضاء، إلى القصر الملكي، لموافاة الملك محمد السادس بخصوص مستجد تشكيل الحكومة، بتقديم تقرير مفصل له عن الأشواط التي مر منها مسلسل المشاورات الحكومية، وكذا تقديم الأسماء المرشحة للاستوزار بعد مصادقة الأمانات العامة، والمكاتب السياسية للأحزاب عليها. وبهذا الوقت يكون رئيس الحكومة الجديد، الذي حل محل أخيه في الحزب عبد الإله بنكيران، قد احترم المدة التي حددها له الملك محمد السادس منذ لقائه الأول (15 يوما)، عندما تم تعيينه رئيسا للحكومة، بمدينة الدارالبيضاء، ليعود اليوم إلى ذات المدينة ليسلم اللائحة النهائية للديوان الملكي، من أجل اختيار الأسماء التي يراها قادرة على قيادة مؤسسات البلاد، ضمن النسخة الحالية من الحكومة العثمانية. ومن المرتقب أن يعلن الأسبوع المقبل عن الأسماء التي تم انتقاءها بشكل رسمي، حيث سيتقبلهم الملك محمد السادس بقصره الملكي ليسلمهم مفاتيح الوزارات بعد أدائهم للقسم. وتأتي هذه الخطوة بعد بلوكاج دام لمدة خمسة أشهر أسفر عن إعفاء عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، وتعويضه بسعد الدين العثماني من نفس الحزب.