عبر المشاركون في لحاق "أفريكا إكواريس الدولي" الرابط بين موناكو ودكار عبر المغرب وموريتانيا، الاثنين الحدود المغربية - الموريتانية، رغم تهديدات جبهة البوليساريو. وانطلق اللحاق، الذي يشارك فيه 499 مشاركًا من 38 جنسية، من مدينة الداخلة في أقصى الجنوب المغربي في اتجاه الحدود الموريتانية في الساعة الخامسة من صباح الاثنين، وعبرت آخر سيارة مشاركة في اللحاق حدود البلدين في معبر الكركارات حوالى الساعة الواحدة بعد الظهر.
وأكدت مصادر محلية ل"إيلاف المغرب" أن اللحاق عبر المنطقة العازلة بين المغرب وموريتانيا قرب الكركارات تم في ظروف جيدة.
وكانت جبهة البوليساريو، أعلنت عزمها على اعتراض سبيل اللحاق، ونشرت مسلحين تابعين لها في المنطقة العازلة في الأسبوع الماضي. ووجّهت جبهة البوليساريو رسالة تحذير إلى منظمي اللحاق، احتجت فيها على عدم إشراكها على غرار المغرب وموريتانيا. وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة أول أمس بيانًا شديد اللهجة في مواجهة استفزازات الجبهة.
من جهة أخرى، أعلنت الجمارك المغربية الاثنين عن توقيف شخصين أوروبيين، وهما في صدد مغادرة التراب المغربي في اتجاه موريتانيا عبر معبر الكركارات على متن سيارة من صنف "كارافان" مرقمة بفرنسا، وبحوزتهما أسلحة نارية وسلاح أبيض وثلاث رصاصات وثلاثة أقواس لرماية السهام غير مصرح بهم.
وذكر بيان لإدارة الجمارك في مدينة الداخلة أن هذه الواقعة جاءت في إطار مزاولة عناصر الجمارك بالمعبر الحدودي الكركارات لمهامها المتمثلة في مراقبة السيارات والبضائع المتجهة نحو موريتانيا.
وأوضح المصدر نفسه أنه "تم حجز السيارة والبضاعة المرتكب الغش بشأنها، وإخبار النيابة العامة التي أعطت تعليماتها بإنجاز محضر رسمي في الموضوع، وإحالة المعنيين بالأمر مع البندقيتين والرصاصات المحجوزة على الدرك الملكي ببئر كندوز قصد استكمال وتعميق البحث".