تمكنت عناصر الجمارك العاملة بالمعبر الحدودي الكركارات، يوم السبت، من إيقاف مواطنين أوروبيين، وهما بصدد مغادرة التراب الوطني على متن سيارة من صنف «كارافان» مرقمة بفرنسا وبحوزتهما أسلحة نارية و سلاح أبيض و ثلاثة رصاصات وثلاثة أقواس لرماية السهام غير مصرح بهم. وذكر بلاغ لإدارة الجمارك بالداخلة، أن هذه الواقعة جاءت في إطار مزاولة عناصر الجمارك بالمعبر الحدودي الكركارات لمهامها المتمثلة في مراقبة السيارات والبضائع المتجهة نحو موريتانيا. وأوضح ذات المصدر أنه تم حجز السيارة والبضاعة المرتكب الغش بشأنها وإخبار النيابة العامة التي أعطت تعليماتها بإنجاز محضر رسمي في الموضوع وإحالة المعنيين بالأمر مع البندقيتين والرصاصات المحجوزة على الدرك الملكي ببئر كندوز قصد استكمال وتعميق البحث. ومعلوم أن المعبر الحدودي الكركرات كان قد تحول إلى معبر للتهريب والاتجار في المخدرات ومختلف الأنشطة غير القانونية قبل أن يقوم المغرب بعملية لتطهير المنطقة وضمان الحركة في اتجاه موريتانيا وفي إطار هذه العملية التطهيرية، قام المغرب بتهيئة وتعبيد مقطع طرقي يربط بين المركز الحدودي الكركارات والحدود الموريتانية وتمتد لحوالي 7 كلم كما تم تأمينها للعبور ولتنقل الأشخاص عبر هذا المركز الحدودي وحاولت البوليساريو وعرابتها الجزائر عرقلة هذه العملية بدون جدوى منتهكة اتفاق وقف اطلاق النار وواصلت افتعال الأزمات عبر تهديد متسابقي رالي الصحراء وهو ما دفع بالأمين العام الأممي إلى أن ينبه إلى ضرورة ضمان حرية الحركة بهذا المعبر الحدودي ومشددا على «ضرورة عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية العادية وعدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن».