Reutersأصبح خان أول عمدة للندن يفوز بفترة ثالثة أصبح عُمدة لندن صديق خان، أول من يفوز بولاية ثالثة في منصبه على الإطلاق. وفاز خان على مرشحة حزب المحافظين سوزان هول. ووصف خان الانتخابات بأنها "سباق متقارب" عندما توقعت استطلاعات الرأي أنه يتقدم ب 25 نقطة على منافسته من حزب المحافظين، فيما يبدو أنه محاولة لتشجيع الموالين لحزب العمال وسكان لندن على التصويت. وفقًا لهيئة لندن إليكتس، التي تدير انتخابات رئاسة البلدية وانتخابات مجلس لندن، انخفض إقبال الناخبين بنسبة 1.5% فقط عن عام 2021، ليصل إلى 40.5%. وبات فريق خان واثقاً من الفوز في السباق بعد فوز حزب العمال عن دائرتي شمال شرق وغرب الوسط في مدينة لندن، قبل أكثر من ساعتين من إعلان النتيجة النهائية. وجاء الفوز بعد ليلة متوترة، وصفتها مصادر حزب العمال بأنها "فراغ لمدة 24 ساعة" و"تشكل تهديداً كبيراً" لأن التوقف المؤقت عن فرز الأصوات على مستوى عمدة لندن مكّن نشطاء حزب المحافظين من التوجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي والترويج لسوزان هول، مرشحة المحافظين. وسيؤدي فوز خان إلى اتهامات داخلية في حزب المحافظين، إذ يزعم كثيرون أن إخفاقهم يرجع إلى آلية اختيار المرشحين الفوضوية، حسبما يرى هنري زيفمان، كبير المراسلين السياسيين لبي بي سي. العمل على بناء الثقة مع الناخبين المسلمين وعلى الرغم من النتائج الإيجابية لحزب العمال في انتخابات عمدة لندن وفي انتخابات المجالس المحلية، قالت عضوة بارزة في البرلمان، إن حزب العمال يجب أن يعيد بناء الثقة مع الناخبين المسلمين. وأشارت إيلي ريفز، نائبة منسق حملة حزب العمال، إلى أن حزبها يحتاج إلى إعادة بناء الثقة مع الناخبين المسلمين، وسط رد فعل "عنيف" وواضح ضد موقفه من غزة. ويبدو أن موقف الحزب من الحرب بين إسرائيل وحماس قد أدى إلى تراجع تأييده في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في الانتخابات المحلية في إنجلترا. وأقرت ريفز بأن الحزب أمامه "الكثير من العمل الذي يتعين القيام به" لإعادة بناء الدعم قبل الانتخابات العامة. وأضافت أن ذلك يشمل ضمان "فهم الناخبين لموقفنا". وفي 58 دائرة محلية حللتها بي بي سي -تُمثل نسبة المسلمين فيها أكثر من 1 من كل 5 أفراد- انخفضت حصة حزب العمال من الأصوات بنسبة 21٪ عن عام 2021، وهي المرة الأخيرة التي تم فيها التنافس على معظم المقاعد. ويعتبر انخفاض ثقة الناخبين المسلمين في حزب العمال هو الجانب السلبي الرئيسي،نظراً للأداء الإيجابي العام لحزب العمال في هذه الانتخابات، والتي أفضت لحصده أكثر من 170 عضواً في المجالس للسيطرة على ثمانية مجالس. ولكن التأثير المحتمل على الانتخابات العامة غير واضح، مع وجود ما يشير إلى أن أكبر انخفاض لتأييد الحزب يقتصر إلى حد كبير على المناطق التي كان فيها دعم الحزب قوياً جداً بالفعل. ودعا حزب العمال إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع في غزة في فبراير/ شباط، بعد شهور من الجدل بشأن موقفه. وكان موقفه الأولي بعد بدء الحرب، والذي دعا فيه إلى وقف القتال لأسباب إنسانية، قد أدى إلى استقالات العديد من أعضاء الحزب من المجالس المحلية. ويبدو أن انخفاض حصة حزب العمال من الأصوات في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من السكان المسلمين، كان لصالح المرشحين المستقلين الذين يتنافسون في تلك المناطق. وزادت حصة حزب الخضر، الذي دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوع من بدء الحرب في غزة. وقالت ريفز: "نعلم أن أمامنا قدراً كبيراً من العمل الذي يتعين علينا القيام به لإعادة بناء الثقة مع المجتمعات الإسلامية". وأضافت "أتفهم مخاوف الناس بشأن ما يحدث في غزة. الخسائر في الأرواح هناك ضخمة، ولهذا السبب دعونا إلى وقف فوري لإطلاق النار". خسائر للمحافظين مُنيَ رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بسلسلة من الهزائم في آخر اختبار كبير للرأي العام قبل الانتخابات العامة. وفاز حزب العمال بمقاعد في جميع أنحاء إنجلترا في الانتخابات المحلية، كما فاز في بلاكبول ساوث في الانتخابات الفرعية في وستمنستر. وسيضع التحول الكبير من الناخبين إلى حزب العمال في بلاكبول ضغوطا جديدة على قيادته. وقال زعيم حزب العمال السير كير ستارمر إن نتيجة بلاكبول بعثت "برسالة مباشرة" إلى ريشي سوناك من الناخبين مفادها "أننا نريد التغيير". وقال: "لم تكن تلك مجرد رسالة صغيرة، ولم تكن مجرد همهمة، بل كانت صرخة من بلاكبول - نريد التغيير". وأضاف "تتحدث بلاكبول باسم البلد بأكمله - فهي تقول إننا سئمنا." وقال النائب المحافظ بول سكالي إن النتائج حتى الآن "مروعة للغاية" ويحتاج الحزب إلى "امتصاص ذلك، والتعامل معه، والتواضع" و"الاعتراف بحقيقة أننا بحاجة إلى وضع رؤية خلال الأشهر القليلة المقبلة قبل الانتخابات العامة". وحثت النائبة أندريا جينكينز، وهي معارضة لسوناك، رئيس الوزراء على الاستماع إلى الناخبين وتغيير المسار، قائلة إن الحزب بحاجة إلى "الاستيقاظ، وإلا سنخسر". ووصف رئيس حزب المحافظين، ريتشارد هولدن، نتائج الانتخابات المحلية حتى الآن بأنها "مخيبة للآمال" وقال إن حزبه بحاجة لبدء الحديث عن نجاحاته و"رؤيته للمستقبل". وعلى الرغم من التوقعات بإجراء انتخابات عامة في الأشهر الستة المقبلة أو نحو ذلك، قال لبي بي سي: "بشكل عام، كانت ليلة مخيبة للآمال بالنسبة لنا ولكن هذا ما تتوقعه من الأحزاب في الانتخابات النصفية للحكومة". وجاءت الانتخابات الفرعية في بلاكبول ساوث بعد استقالة النائب المحافظ السابق سكوت بنتون، الذي تم تعليق عضويته في الحزب بعد مساعيه للتأثير على الأصوات. وبشكل عام، كانت ليلة سيئة بالنسبة للمحافظين، الذين فقدوا أكثر من 120 مقعدًا في المجالس المحلية وخسروا ثلاثة مجالس، بينما حصل حزب العمال على 52 مقعدًا في المجالس المحلية. وقال خبير الانتخابات البروفيسور، جون كيرتس، إن حزب المحافظين قد يكون في طريقه لخسارة 500 عضو في المجلس في "واحد من أسوأ، إن لم يكن الأسوأ" أداء الحزب منذ 40 عامًا. وكانت المرة الأخيرة التي تم فيها التنافس على هذه المقاعد في عام 2021، عندما استفاد المحافظون من نجاح طرح اللقاح في المملكة المتحدة. * بسبب حرب غزة.. تعريف جديد للتطرف في بريطانيا * ما موقف الأحزاب البريطانية الكبرى من الحرب في غزة؟