Reutersلالزاومي "زومي" فرانككوم، التي ظهرت في فيديو مؤسسة " المطبخ المركزي العالمي"، الأسبوع الماضي، هي إحدى القتلى التي تأكدت وفاتهم أكد مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية، يوم الثلاثاء، مقتل سبعة من عمال الإغاثة التابعين للمنظمة خلال غارة جوية إسرائيلية في غزة. كما قالت المنظمة إن عمالها الذين قتلو كانوا بريطانيين وبولنديين وأستراليين و كذلك فلسطينيين، من بينهم مواطن مزدوج الجنسية، يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية. كما شاهد صحفي يعمل لدى بي بي سي في غزة، جثث ثلاثة عمال إغاثة دوليين وسائقهم الفلسطيني، وأظهرت جوازات سفر هؤلاء الثلاثة أنهم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة. وأقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي قصف "أبرياء"، واصفاً القصف بأنه حادث مأساوي وغير مقصود. وقال نتنياهو في رسالة مسجلة مصورة: "يحدث ذلك في الحرب، ونحن نتحقق من ذلك حتى النهاية، ومازلنا على اتصال مع الحكومات، وسنفعل كل شيء حتى لا يحدث هذا الشيء مرة أخرى". لالزومي فرانكوم الشهيرة ب"زومي" قالت عائلة فرانكوم في بيان، إن زومي توفيت "وهي تؤدي العمل الذي تحبه". ووصفت العائلة، ابنتهم عاملة الإغاثة وهي من ملبورن في أستراليا، بأنها "إنسانة طيبة ومتفانية ومتميزة، سافرت حول العالم لمساعدة الآخرين في وقت حاجتهم". وأضافوا أنها ستترك وراءها إرثاً من الرحمة والشجاعة والحب لكل من المحيطين بها . ونشرت منظمة "المطبخ العالمي" الشهر الماضي، على موقع التواصل الاجتماعي إكس "تويتر سابقاً"، مقطع فيديو للسيدة فرانكوم وهي تعمل في مطبخهم في دير البلح وسط غزة، والذي افُتتح حديثاً. وقالت دورا ويكلي، وهي صديقة لفرانكوم وزميلة سابقة لها في منظمة "المطبخ العالمي" لشبكة أيه بي سي نيوز، إن فرانكوم كانت "متفانية"، وكانت تتأكد من حصول المحتاجين على وجبة ساخنة يتوقون إلى أكلها كل يوم. والتقت ويكلي بفرانكوم عام 2019، عندما استجابا لإعصار دوريان في جزر البهاما وعملتا معها مرة أخرى خلال حرائق الغابات الصيفية في أستراليا. Reutersداميان سوبول، على اليسار، شوهد في قطاع غزة الشهر الماضي داميان سوبول كما قال مؤسس منظمة " المطبخ المركزي العالمي"، في رسالة مصورة نُشرت على موقع أكس، لقد ساعد مواطننا الشجاع داميان سوبول من برزيميسل، المحتاجين في غزة حيث توجد أزمة إنسانية. وقد قُتل في هجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عنه". وفي تغريدة سابقة قال مسؤول المنظمة العالمية، إنه طلب شخصياً من السفير الإسرائيلي "تفسيرا ًعاجلاً" للضربة، التي أدت إلى مصرع موظفي الإغاثة. وكتب الرئيس البولندي، أندريه دودا، على موقع إكس إنه اطلع ب"ألم عميق" على خبر وفاة متطوعي منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية، بما في ذلك مواطن بولندي. وقال: "هؤلاء الأشخاص الشجعان غيروا العالم إلى الأفضل بخدمتهم وتفانيهم من أجل الآخرين، هذه المأساة لم يكن ينبغي أن تحدث أبدا ويجب تفسيرها". وقد تم التعرف على سوبول، من برزيميسل التي تقع في جنوب شرق بولندا، من قبل عمدة المدينة في منشور على فيسبوك. * نتنياهو يقر بأن غارة إسرائيلية "غير مقصودة" قتلت سبعة من موظفي مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية * مسؤول أممي لبي بي سي: "المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب" مواطنون بريطانيون ومزدوجي الجنسية الكندية والأمريكية وقال وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون، إن وزارة الخارجية تعمل على التحقق من التقارير التي تفيد بمقتل مواطنين بريطانيين في الغارة، مضيفًا أنه سيتم تقديم الدعم الكامل لأسرهم. وتفيد التقارير بأن ثلاثة مواطنين بريطانيين قُتلوا، فيما قال رئيس الوزراء ريشي سوناك، إنه "شعر بالصدمة والحزن" بسبب الحادث، وأرسل تعازيه إلى أصدقاء وعائلات الضحايا. وأضاف وزير الخارجية أنه ينبغي "الإشادة والثناء" بجمعيات الإغاثة الخيرية لعملها، ويجب السماح لها بممارسة عملها "دون عوائق". كما قالت منظمة "المطبخ العالمي" الخيرية إن مواطناً - من بين القتلى أيضاً - يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية. ولم تعلق الولاياتالمتحدة وكندا بعد. مقتل عدد كبير من عمال الإغاثة في غزة وقد قُتل أكثر من 196 عاملاً من عمال الإغاثة في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لمؤسسة " قاعدة بيانات عمال الإغاثة" التي تمولها الولاياتالمتحدة، وهي مؤسسة معنية بتسجيل حوادث العنف الكبرى ضد موظفي الإغاثة. وكان معظم الذين قتلوا منذ اندلاع الحرب في غزة قبل ستة أشهر، يعملون لدى وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تدير أكبر عملية مساعدات في غزة. وتقول إسرائيل إن حوالي 1200 شخص قتلوا، واحتُجز 253 رهينةً عندما شنت حماس هجومها على بلدات جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فيما لا يزال نحو 130 رهينةً في الأسر، ويُفترض أن 34 منهم على الأقل قتلوا في القطاع. وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن 32,916 شخصا قتلوا في غزة منذ بداية الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال. * ما هي خيارات الطعام المتاحة في قطاع غزة؟ * أزمة الغذاء في غزة: "أفتقد الخبز، افتقد كل شيء"