بعدما جادت السماء بأمطار الخير في مختلف جهات وأقاليم المملكة، خلال الساعات الأخيرة يتوقع أن يكون لها وقع إيجابي على الموسم الفلاحي، بعد أن خلف تأخر سقوط الأمطار إلى خلق ردود أفعال متباينة في أوساط المزارعين وخيم شبح الجفاف على الأراضي . واستبشر الفلاحون خيرا بالتساقطات المطرية الأخيرة، خيرا حيث باشروا عملية حرث أغلب الأراضي الزراعية بالمملكة.
وقال أحد الفلاحين للأيام24 ، إن أمطار المياه الحالية ستساعد أيضا في القضاء على الأعشاب الضارة وسط الحقول الفلاحية والزراعية،والتي يكون لها وقع سلبي على المردود.
في الجهة المقابلة، رأى عاملون بالقطاع أن استمرار الوضع على ماهو عليه الآن سيكون مؤشرا على خروج القطاع من المرحلة الحرجة،وسيكون لها وقع ايجابي بالدرجة الاولى على المحصول الفلاحي،إلى جانب تأثيره على مخزون المياه السدود.
ويرى الخبير الاقتصادي خالد بن علي، أن الحديث عن جفاف الموسم في المغرب لم يتأكد بعد وأنه من السابق لأوانه إصدار أحكام مسبقة بخصوص هذا الوضع،وأن التساقطات المطرية التي عرفتها ربوع المملكة مؤخرا تتيح فترة زراعة متأخرة، تمكن المزارعين من أن يدشنوا موسم حرث جيدا، خصوصا إذا استمرت التساقطات بشكل منتظم خلال هذه الفترة.
وزاد أن هذه الأمطار ستكون لها تبعيات، وذلك من خلال خلق توازن في سوق أسعار الخضر والفواكه، والتي عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الماضية، الشيء الذي أثقل على كاهل المواطن البسيط.