يضع النظام الحاكم في الجزائر مجموعة من السيناريوهات والخطط السرية، للدفع في اتجاه تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في دجنبر المقبل، وبحسب تقرير استخباراتي بريطاني، فإن النظام الحاكم يرغب في تأجيل الاستحقاق الانتخابي الذي قد يعجل برحيل الرئيس عبد المجيد تبون، أو على الأقل كسب مزيد من الوقت لتهيئة من قد يخلف تبون على الرئيس البلد الذي يدخل في حزمة من الأزمات مع محيطه الإقليمي.
التقرير البريطاني أورد بأن الحكومة الجزائرية، تدرس بجدية تأجيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في دجنبر 2024، قبل إصدار بيان رسمي لاحقا، وذلك بسبب ما وصفتها ب "الضغوط المتزايدة على الرئيس عبد المجيد تبون للتنحي".
وتعيش الجزائر على واقع التصدّع والشرخ الحاصل بين الرئاسة الجزائرية والجيش، وتسجيل هذا الأخير ما يسمى ب "الدولة العميقة" التي تهيمن عليها دائرة الاستعلام والأمن برؤوس قديمة التي تعكس عدم رضاهم عن الرئيس الحالي للدولة عبد المجيد تبون.
التقرير الاستخباراتي البريطاني الذي اصدرته، شركة "ميناس أسوسييتس"، المتخصصة في التحليلات الاستراتيجية والسياسية، كشف أن الجزائر تواجه جملة من التحديات السياسية والتشغيلية داخليا، بالموازاة مع التردي الأمني والاقتصادي الذي بات يُشكل مصدر قلق متزايد في البلد، ويُضاهي واقع التراجع المسجل على مستوى العلاقات الخارجية مع مجموعة من الدول بما فيها دول الجوار.