واصلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الإستئناف، مساء اليوم الثلاثاء، 05 مارس 2024 الاستماع إلى احد المتهمين بقضية مقتل الطالب بدر بولجواهل دهسا بمرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بعين الذئاب بالدار البيضاء. وفي خطوة غير متوقعة تراجع المتهم "أ.ر" الملقب ب"ديدي" عن أقوله الأولية الذي صرح بها أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق والتي مفادها أن المتهم الرئيسي الملقب ب"ولد فشوش" هو الذي كان يقود السيارة أثناء جريمة القتل، ليفاجئ الجميع أنه هو الذي كان يتولى سياقة السيارة أثناء عملية دهس الضحية. واثناء استفسار القاضي عن سبب تغييره اقواله، عرض عليه شريط الفيديو والصور التي توثق العراك الذي نشب بين الطرفين معا، وحادثة الدهس، ليجيب المتهم :"لم أكن اقصد دهسه ولكن كان همنا هو الهروب ولم أرى بدر ممدودا على الأرض ومارأيته هو مجموعة من الناس"الجوقة" فقط وقد مررت بالسيارة بعد هروبهم". وسأله القاضي "عن الاشهاد الذي جاءت فيه اعترافاته وهو بكامل قواه العقلية وبأنه هو من كان يقود السيارة وهو من اقترف الفعل الجرمي ودهس الضحية"، ليعود مرة أخرى ويؤكد أنه هو من كان يقود السيارة. وعن انتزاع لوحة ترقيم السيارة وتبديلها من طرف المتهم الرئيسي "ولد فشوش"، أجاب المتهم" لا أعلم ولا أعرف من نزعها". وواجهه القاضي بالمتهم الثاني "الكوتش" والذي فجر قنبلة مساومتهم لتغيير أقولهم بالجلسة السابقة ليؤكد هذا الأخير أن المتهم الملقب ب"ديدي" اعترف له أنه سوف يغير أقواله و يعترف بأنه من كان يقود السياراة أثناء الجريمة"، من جهته وجه الوكيل العام سؤالا للمتهم عن المبلغ الذي تقاضه من أجل إبعاد التهمة عن المتهم الرئيسي وكيف تحمل وزرها، ليرد انه "ندم بعد الخلود والجلوس إلى نفسه وفطن إلى أخطائه وأنه صام شهرين متتاليين ليقرر الاعتراف والافصاح عن ذلك". وحاصر محامي المطالبين بالحق المدني المتهم بعدة أسئلة، من قبيل "هل لديك رخصة السياقة" ليجيب، " بالنفي" متستغربا وهو يخاطب المحكمة ويوجه أسئلته للمتهم"كيف لك بسياقة سيارة رباعية الدفع بمحرك أطوماتيكي وليست لديك رخصة السياقة ولم تقد يوما حتى سيارة بمحرك عادي"، هنا ارتبك المتهم وتلعثم في الكلام. ورغم تذكير المتهم " أ.ر" بالعقوبة القاسية التي تنظره والتي قد تصل للإعدام من قبل الوكيل العام ودفاع المتهم الرئيسي، إلا أنه ظل متشبتا برأيه وأنه من كان يقود السيارة لحظة ارتكاب الفعل الجرمي. وقرر القاضي تأجيل جلسة النظر في القضية إلى غاية الثلاثاء المقبل 12 مارس الجاري من أجل إستكمال الإستماع إلى باقي المتهمين. ويواجه المتهم الرئيسي تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام بفعل ضلوعه في ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والإيذاء العمدي والنية في تصفيته بعد دهسه بسيارته رباعية الدفع وتكرار العملية لإزهاق روحه، إضافة إلى تكوينه عصابة إجرامية بالاستعانة بخمسة أشخاص وقيامهم باستعمال أساليب العصابات بتحريض كلب شرس وإزالة لوحات ترقيم السيارة وسرقة هواتف المعتدى عليهم رفاق الضحية بدر.