أحيت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها العديد من المناطق المغربية، الأمل في نفوس المواطنين الذين استبشروا خيرا بها، بعدما حاصرتهم أخبار الجفاف وشح الموارد المائية وقرارات السلطات المحلية المقيدة لاستعمال المادة الحيوية.
وحسب المهندس الزراعي والخبير في المجال الفلاحي عبد الرحيم الهندوف، فإن التساقطات المطرية المسجلة في الأيام الماضية بالمغرب ستسهم في الاقتصاد في استهلاك الماء حيث لن يتم سقي الأراضي المزروعة، مبرزا التأثير الإيجابي لهذه الأمطار على الفرشة المائية خاصة مع تساقط الثلوج. وأضاف الهندوف، في تصريح ل"الأيام 24″، أن هذه الأمطار أدت إلى تحسن طفيف للمياه السطحية حيث ارتفعت نسبة ملئ السدود من 23 بالمائة إلى 25 بالمائة، مشيرا إلى أن هذه الأمطار سيكون لها تأثير إيجابي على الزراعات الربيعية والأشجار المثمرة والكلأ والغطاء النباتي بصفة عامة. وبخصوص إمكانية إنقاذ هذه التساقطات المطرية الأخيرة للمغرب من آثار الجفاف، أوضح الهندوف، أن اعتبار السنة الحالية بأنها جافة من عدمه يرتبط بإنتاج الحبوب الخريفية، مبينا أن إنتاج المغرب من هذه الحبوب سيكون ضعيفا وبالتالي ستكون سنة جافة لأن الأمطار جاءت متأخرة. وأشار المهندس الزراعي والخبير في المجال الفلاحي، إلى أنه في حالة عدم هطول الأمطار لمدة شهرين متتابعين، تقريبا ما بين شهري دجنبر وفبراير، فإنه بالتأكيد يكون من ورائها جفاف كيفما كانت الأمطار التي ستهطل بعد ذلك.