الأزمة المتفاقمة التي خلَّفها بصفعه زميله في نفس الحزب منصف الطوب الذي يعد نائبا برلمانيا، دفعت القيادي في حزب الاستقلال وعضو لجنته التنفيذية يوسف أبطوي، إلى تقديم اعتذار علني إلى المعني بالأمر، في محاولة للملمة هذه الفضيحة المسيئة في المقام الأول لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة.
وحاول أبطوي تبرير الصفعة العنيفة التي وجَّهها إلى البرلماني الطوب، مرجعا سببها إلى ما وصفها ب"الأجواء المشحونة" التي انعقدت فيها دورة المجلس الوطني السبت الماضي، موضحا في مقطع فيديو نشره اليوم الإثنين 4 مارس الجاري على صفحته الرسمية ب"فيسبوك"، أن الخلاف تفجر عقب تقديم الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة لمرشح اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب عبد الجبار الراشدي، المتوافق عليه داخل اللجنة التنفيذية، ليظهر مرشح منافس بشكل مفاجئ وهو أشرف أبرون، ما خلف مشاحنات، وهو أمر اعتبره "عاديا".
وأضاف أبطوي: "أبرون كان متمسكا بترشحه، لكن بعض أعضاء اللجنة التنفيذية على رأسهم محمد ولد الرشيد تدخلوا لإقناعه بالتنازل حتى تمر الأمور على ما يرام"، مشيرا إلى أن مقطع الفيديو تعرض إلى القص، إذ لم يظهر اللحظة التي توجهت فيها لإقناع أبرون بالعدول عن الترشح، غير أنني تفاجأت بتهجم الأخ منصف الطوب على المنصة، حيث وجه السباب إلى أشرف أبرون فتدخلت لتهدئته قبل أن يتهمني بالوقوف وراء ذلك ويهاجمني ويسب والدتي المتوفاة بألفاظ نابية، فكانت ردة فعلي (الصفعة) لا إرادية، وهي في الواقع غير مقبولة وليست من قيمي ولا من أخلاقي".
وأعلن القيادي الاستقلالي اعتذاره للبرلماني منصف الطوب على ما بدر منه، مشيرا إلى أنه طلب منه المعذرة في وقت سابق أمام الجميع، غير أنه قال إن أياد وصفها بالخفية تستقصده بسبب ما اعتبرها مواقفه السياسية داخل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، متعهدا بالكشف عنها أمام العلن في فيديوهات قادمة.