في خطوة غير متوقعة فجر أحد المتهمين في قضية مقتل الطالب بدر، الذي قُتِل بمرآب أحد المطاعم بكورنيش "عين الذئاب" بالدار البيضاء شهر يوليوز الماضي، مفاجأة من العيار الثقيل، قلبت موازين جلسة اليوم خصوصا بعدما أنكر المتهم الرئيسي كل الوقائع.
وكشف المتهم " الكوتش" اليوم الثلاثاء 27 فبراير الجاري في أول جلسة استماع إليه بمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء، أن المتهم الرئيسي "أشرف" وعائلته حاولوا مساومته لتغيير أقواله في الملف، مؤكدا جميع وقائع الجريمة التي تضمنتها تصريحاته أمام قاضي التحقيق والتي تؤكدها الفيديوهات التي تم عرضها بالمحكمة أمام العموم.
وأكد" الكوتش" أنه عرضت عليه مبالغ مالية داخل السجن لتغيير تصريحاته أمام الضابطة القضائية والمحكمة والقول إن السائق الذي دهس الطالب لم يكن «أشرف» المتهم الرئيسي، بل أحد المتهمين المتابعين في الملف "رياض" مقابل مبلغ مالي قدره 3000 درهم شهريا لفائدة عائلته طول المدة السجنية التي سيقضيها، وكذلك الحصول على وظيفة بعد الخروج من السجن وتأمين مستقبله.
واردف " الكوتش" أنه رفض جميع هذه المساومات وقرر الإفصاح عنها أمام المحكمة بعد أن كشف له متهم آخر في الملف أن عائلة «أشرف ص» عرضت عليه مبلغ 100 مليون سنتيم لتغيير أقواله لصالح المتهم الرئيسي وتحمل مسؤولية السياقة والدهس.
وبعد مواجهة المتهم "الكوتش" بالمتهم الرئيسي أنكر هذا الأخير مساومته، ليرد الكوتش " هو أنكر وقائع الجريمة برمتها فكيف له أن يعترف بمساومتي"، مشيرا إلى أن أشرف هو الذي كان يسوق السيارة لحظة ارتكاب الجريمة" ومعبرا عن صدمته من هول ما أقدم عليه المتهم الرئيسي، بعد دهسه الضحية.
وأنكر المتهم الرئيسي خلال الاستماع له من قبل هيأة الحكم جميع التهم المنسوبة إليه، جملة وتفصيلا، مشددا بالقول :"لا أتذكر كل هذه الوقائع ولم أكن أتولى السياقة لحظة الدهس"، وبخصوص جوابه حول تعاطيه للممنوعات، كشف المتهم أنه "يتعاطى الكحول والكوكايين وأنه كان في حالة غير طبيعية ولا يتذكر ما وقع"، ويخضع للعلاج من الإدمان".
وتنظر محكمة الاستئناف بالدارا لبيضاء في ملف المتهم الرئيسي في ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب بعدما عمد المتهم في البداية إلى مهاجمة الضحية بواسطة أداة فولاذية، ثم دهسه بسيارته رباعية الدفع، وهي الأفعال التي وثقها شريط فيديو في مرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بكورنيش عين الذئاب.
ويواجه المتهم الرئيسي تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام بفعل ضلوعه في ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ لم يكتف بالتربص بالضحية في مسرح الجريمة، بل عمد إلى الإيذاء العمدي والنية في تصفيته بعد دهسه بسيارته رباعية الدفع وتكرار العملية لإزهاق روحه، إضافة إلى تكوينه عصابة إجرامية بالاستعانة بخمسة أشخاص وقيامهم باستعمال أساليب العصابات بتحريض كلب شرس وإزالة لوحات ترقيم السيارة وسرقة هواتف المعتدى عليهم رفاق الضحية بدر.