تسب بعربية ركيكة "ينعل باباك ينعل إماك" رغم أنها فرنسية عجوز، تبدو فظة وذات لسان لاذع، بعض المغاربيين يرون فيها نموذج المصوتين لحزب الجبهة الوطني اليميني المتطرف، وآخرون يعلقون بأنها نموذج لأزمة هوية فرنسا الحالية. تسب يمينا وشمالا، لا يسلم من سلاطة لسانها أحد، ترفض بعنجهية أن يبنى بالقرب من منزلها صور صغير، حتى وإن كان على أرض الجيران، رغم تقدمها في السن واستنادها على عكاز، لا تأبه هذه الجدة الهرمة لأحد.
تتبجح بكونها تتوفر على علاقات نافذة في الشرطة الفرنسية، ولا تعير أي اهتمام لتهديدات الجيران، بل تتوعدهم في حال ما بني السور، أن تغرقهم برمي قمامتها خلفه.
ليست عنصرية تماما، إذ أنها تفاخر علاقتها بصديقها "جيلالي" المغاربي الأصل، لكن عندما تسمع قادما يلقي التحية بالسلام عليكم، تطلق العنان للسانها شبا وشتما.
لاتوقر أحدا، فقط حامل الكاميرا، وحده من تبتسم له، وللصدف فهو أيضا من أصول جزائرية، الجدة الحادة الطباع، رغم عنفوانها، لا تخلو تصرفاتها من الطرافة.