لم يمر زفاف نجلة رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، دون تداعيات سياسية، عبرت عنها مجموعة من الأصوات البرلمانية، آخرها النائبة فاطمة التامني التي أعربت عن استيائها العميق، من تقديم هدايا "آدمية" في شكل "عبيد"، لنجلة القيادي البارز في حزب الاستقلال، واصفة ذلك ب "السلوك المشين".
واعتبرت النائبة الوحيدة عن حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، في سؤال وجهته لوزير العدل الحالي عبد اللطيف وهبي، أن تقديم "عبيدا" لنجلة ميارة يتعارض مع كل الاتفاقيات الدولية المُجرمة لكل أشكال التمييز والعبودية، والتي وقع المغرب.
وقالت إن هذا السلوك يتعارض مع ديباجة الدستور، التي تحُث على ضرورة "حماية منظومتي حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والنهوض بهما، والإسهام في تطويرهما، مع مراعاة الطابع الكوني لتلك الحقوق، وعدم قابليتها للتجزيء".
وتساءلت التامني، عن التدابير التي ستتخذها وزارة العدل تجاه هذه الممارسات التي ترجع المغرب إلى "عهود بائدة من الرق والاستعباد وانتهاك حقوق الإنسان"، في خرق واضح لما ينص عليه دستور البلاد والمواثيق الدولية المصادق عليها من قبل المغرب.