لم يمر الزفاف الأسطوري الذي أقامه رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة لنجلته الأسبوع الماضي، دون أن يحدث جلبة، فقد باتت اتهامات بإنتاج العبودية تطارد الرجل الرابع في هرم المملكة المغربية.
فدرالية رابطة حقوق النساء، التي دخلت على خط الجدل القائم منذ نشر مقاطع فيديو تخص حفل زفاف ابنة ميارة، قالت إنها "تابعت باستياء شديد مقطع الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع عبر وسائل الاجتماعي، وبعض وسائل الإعلام، حيث تم فيه إهداء "العبيد" لنجلة رئيس المجلس المستشارين خلال زفافها".
وطالبت الفدرالية في بيان لها، بفتح تحقيق نزيه ومستعجل واتخاد الإجراءات الفورية في حق المتورطين في هذه الجريمة، التي شهدها زفاف نجلة رئيس ثاني مؤسسة تشريعية في الدولة، والذي يسيء لصورة الدولة المغربية في الداخل والخارج، ويضرب عرض الحائط المنجزات المهمة التي حققها المغرب والأشواط الكبيرة التي قطعها في مجال حقوق الانسان، ويتعارض مع المسار التطوري والحداثي الذي يسعى إليه".
وأدانت الفيدرالية بشدة هذا الفعل الذي وصفته بالشنيع، إذا ما ثبت فعلا، معتبرة أنه "يعود بالمغرب الذي عين مؤخرا رئيسا لمجلس حقوق الانسان، إلى عهود العبودية والتمييز"، ويعد "إهانة للقيم الإنسانية، وانتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان ولدستور البلاد ولكل الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب".
كما طالبت حقوقيات الفيدرالية بالتصدي وبحزم إلى كل بقايا الممارسات التمييزية المنتهكة لحقوق الإنسان والتي تحن إلى إعادة إنتاج علاقات العبيد والأسياد.