Reuters قالت باكستان إن ضرباتها أصابت "مخابئ للإرهابيين" في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني شنت باكستان ضربات صاروخية انتقامية على إيران المجاورة، بعد يومين من الهجوم الإيراني الذي أدى إلى تأجيج العلاقات بين البلدين. وقالت باكستان إن ضرباتها أصابت "مخابئ للإرهابيين" في إقليم سيستان وبلوشستان الحدودي. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن ثلاث نساء وأربعة أطفال قتلوا. وتأتي الضربات الجوية المتبادلة في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع وجود العديد من الأزمات المتداخلة. فيما تواصل إسرائيل حربها في قطاع غزة وتتبادل إطلاق النار مع حركة حماس وحزب الله في لبنان، وتستهدف القوات الأميركية الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، وتقصف الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة الحوثيين في اليمن. * كيف تُترجم الضربات الصاروخية الإيرانية في العراق وسوريا؟ وتبادلت باكستانوإيران الاتهامات منذ فترة طويلة بإيواء "جماعات متشددة" تشن هجمات من مناطق على طول حدودهما المشتركة. وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الخميس ضرباتها التي قالت وسائل إعلام إيرانية إنها وقعت حول مدينة سارافان. وقالت باكستان إنها تصرفت في ضوء "معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق" وقالت إن عدداً من "الإرهابيين" قتلوا. وأضافت أنها "تحترم تماماً سيادة إيران وسلامة أراضيها"، لكن الإجراء الذي اتخذته يوم الخميس كان "مؤشراً على تصميم باكستان على حماية أمنها القومي والدفاع عنه ضد جميع التهديدات". وأدانت باكستان بشدة الضربة الإيرانية يوم الثلاثاء، والتي ضربت منطقة في إقليم بلوشستان الباكستاني بالقرب من الحدود الإيرانية، والتي قالت إسلام آباد إنها أسفرت عن مقتل طفلين. وأصرت إيران على أن ضرباتها كانت تستهدف فقط حركة جيش العدل، وهي جماعة سنية بلوشية نفذت هجمات داخل إيران، وليس المواطنين الباكستانيين. * ما هي حركة جيش العدل التي استهدفتها إيران في باكستان؟ وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، هاجمت إيران أيضاً أهدافاً في العراق وسوريا، وقالت إنها ضربت تنظيم الدولة الإسلامية ووكالة الاستخبارات الإسرائيلية، متهمة كلا منهما بالتورط في هجوم بالقنابل في مدينة كرمان الإيرانية في وقت سابق من هذا الشهر أسفر عن مقتل 84 شخصاً. وقال محللون إن رد باكستان لم يكن مفاجئاً ويطابق رد إيران في تقديمه على أنه هجوم "محدد على المتمردين". وقال مايكل كوغلمان، مدير شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون: "الانتقام الباكستاني يزيد من خطر التصعيد، لكنه يوفر أيضاً فرصة للتراجع عن حافة الهاوية. وفي الواقع، فإن الجانبين متعادلان الآن". وأضاف: "كان لدى إسلام آباد حافز قوي لمحاولة استعادة الردع، لا سيما مع قيام إيران بالهجوم في جميع أنحاء المنطقة الأوسع، حيث تشن ضربات مباشرة وتنشر وكلاء لضرب التهديدات والمنافسين. في الواقع، لو تراجعت باكستان، لواجهت خطر التعرض لضربات إضافية". ودعت الصين، الحليف القوي لكلا البلدين، الجانبين إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد. ويقول محللون إن الضربات الإيرانية هذا الأسبوع كانت مدفوعة أيضاً بالديناميكيات "المضطربة" الحالية في الشرق الأوسط. وقالت طهران إنها لا تريد التورط في صراع أوسع نطاقاً، لكن الجماعات التي تدعمها تكثف جهودها لاستهداف إسرائيل وحلفائها لإظهار تضامنها مع الفلسطينيين.