تقترب مجموعة "أكوا" المملوكة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش من السيطرة على سوق الغاز الطبيعي المسال بالمغرب، خاصة بعد إنشائها لشركة مساهمة "saha gaz" المختصة في استيراد وتصدير الغاز المسال، وكذا إدارة مستودعاته وتوزيعه.
وأوردت صحيفة "africa intelligence" بأن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يستعد ليصبح أهم فاعل في السوق الوطني للغاز المسال، حيث قام في دجنبر بتأسيس شركة "saha gaz" المسجلة بالعيون.
وتسمح قوانين " saha gaz" لها بدخول قطاع التكرير، وسيكون من السهل عليها تثبيت قدميها بسهولة، بسبب استمرار تعطيل مصفاة "سامير" الوحيدة في البلاد، منذ سنة 2016.
ويواجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مرة أخرى، شبهات تتعلق بتضارب المصالح، خاصة بعد أن أثار التحالف المكون من الشركة الإسبانية "أكسيونا" و"أفريقيا غاز" و"كَرين أوف أفريكا"، بصفقة إنشاء محطة الدارالبيضاء لتحلية مياه البحر، بكلفة مالية ضخمة، جدلا كبيرا.
وتقابل تحركات أخنوش إقتصاديا بموجة انتقادات، على غرار ما تقدمت به المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمقترح قانون، يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 86.12 المتعلق بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ونص مقترح على منع الشركات التي يساهم المسؤولون العموميون في رأسمالها، سواء كانوا أعضاء في الحكومة أو في البرلمان أو في مجالس الجماعات الترابية، أو في المؤسسات الدستورية والعمومية، ومسؤولو المقاولات العمومية التي تملك الدولة أغلبية رأسمالها، أو مسؤولون في مناصب عليا بالإدارة، وبصفة عامة، كل من ينطبق عليهم قانون التصريح بالممتلكات، من إبرام عقود الشراكة بين القطاع العام والخاص، واعتبارهم في حالة تنازع المصالح.