أعلن نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء محمد حيسي، عن الطي النهائي لملف شكاية تهم النقيب الأسبق للهيئة حس بيراوين، كان قد تقدم بها أحد المحامين في مواجهته.
وطالب النقيب حيسي، في بلاغ أصدره بهذا الخصوص، "من الجميع طي هذه الصفحة بشكل نهائي، بما يحقق تماسك المحامين وتضامنهم ووحدتهم وتلاحمهم واحترامهم لمؤسساتهم المهنية".
واعتبر النقيب حيسي أن "ما يروج من إشاعات بشأن هذه الشكاية على مواقع التواصل الاجتماعي مخالفة للواقع، ومن شأنها أن تلحق ضررا كبيرا بمهنة المحاماة وبالهيئة وكذا بالزملاء المعنيين بها، خصوصا أنها راجت في فترة تجديد المؤسسات المهنية".
ويتعلق الأمر، يوضح النقيب حيسي، ب"مجرد شكايتين مباشرتين، تهمان نزاع ما بين المحامي مقدمهما، وبين مجموعة من الأشخاص مارس مساطر قضائية باسمهم و ينازعون في تكليفهم له، ولا يتعلق الأمر أبدا بدعوى عمومية حركتها أو باشرتها النيابة العامة"، مشيرا إلى أن "النقيب الأسبق عرض عليه النزاع بصفته المهنية، واتخذ فيه القرار المناسب وفقا للضوابط القانونية".
وقال المصدر ذاته إن "النزاع بين المحامي المشتكي والأشخاص المعنيين عرض على القضاء وبت فيه وفقا لما يقتضيه القانون"، مضيفا أن "المحامي المشتكي، بخطأ منه ودون أخذ الإذن من مؤسسة النقيب، وفق ما يقتضيه النظام الداخلي للهيئة وقواعد المهنة وأعرافها، قدم الشكايتين المباشرتين بناء على تقدير خاطئ للوقائع".
وتابع النقيب حيسي أن "المحامي المشتكي عبَّر عن أسفه لسلوكه غير المهني، وقدم تنازلا عن جميع الشكايات والدعاوى التي مارسها دون إذن من مؤسسة النقيب، كما قدم اعتذار للمشتكى بهم بحضور النقيب".
وكان المحامي الركراكي اشهيبو، قد تقدم بشكاية مباشرة ضد النقيب بيراوين إلى رئيس المحكمة الابتدائية، من أجل "السرقة والرشوة والمساهمة والمشاركة"، طبقا لمقتضيات الفصل 3 من المسطرة الجنائية، والفصول 505 و248 و249 و129 و 130 من القانون الجنائي، وهي القضية التي أرجأت ابتدائية البيضاء النظر فيها إلى جلسة مقررة غدا الأربعاء.