يبدو أن فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة، والمرأة الحديدية داخل حزب الأصالة والمعاصرة، تسير في اتجاه فرض واحد من المقربين منها على رأس الأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر الوطني الخامس المقرر عقده شهر فبراير القادم بمدينة بوزنيقة، وذلك في شخص يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات في الحكومة الحالية. مصادر موثوقة صرحت لجريدة «الأيام» الأسبوعية بأن المؤتمرات الجهوية التي تم الشروع في تنظيمها لانتداب المؤتمرين وأعضاء المجلس الوطني القادم لحزب الجرار تعرف تداول اسم يونس السكوري، كأمين عام قادم للحزب، بسبب الدعم الذي يحظى به من طرف المنصوري التي تراجعت عن ترشيح نفسها لهذا المنصب بسبب المشاكل الصحية التي تعاني منها، لكنها تعول على دعم أعضاء المجلس الوطني الجدد لتنصيب السكوري الذي يبدو أنه أكثر حظا من باقي الطامحين، في ظل الاتفاق الحاصل حول ضرورة قطع الطريق أمام ولاية ثانية لعبداللطيف وهبي الذي لم يكشف حتى الآن عن رغبته في الاستمرار، فضلا عن غيابه عن المؤتمرات الجهوية الخاصة بالتحضير للمؤتمر الوطني والتي يشرف على أغلبها مقربون من المنصوري ومن رئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار الذي يدعم أيضا تولي السكوري منصب الأمانة العامة خلال الفترة القادمة، سعيا لوضع حد لمرحلة وهبي التي أدخلت الحزب في معارك أضرت بصورته.